لندن - ا ف ب - بعث مسؤولو ملف انكلترا لاستضافة كأس العالم 2018 لكرة القدم برسالة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم في محاولة لإصلاح الضرر الذي تسببت به التحقيقات التي أجرتها الصحف الإنكليزية أخيراً. وكان الاتحاد الدولي (فيفا) تعرض لفضيحة رشوة فقرر إيقاف النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي موقتاً، بعد مثولهما أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018، وذلك إثر تحقيقات نشرتها صحيفة «صنداي تايمز». وهدفت الرسالة الموجهة الى 24 عضواً في اللجنة التنفيذية من رئيس الملف الإنكليزي جيف طومسون الذي يشغل منصب رئيس الاتحادين الدولي والأوروبي والمسؤول الدولي عن الملف دايفيد دين، إلى التفريق بين الملف الإنكليزي والتحريات التي أجرتها صحيفة «صنداي تايمز» وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكان مسؤولو الملف التقوا رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الأسبوع الماضي للغاية ذاتها، وللتأكد من أن التحقيقات الصحافية الإنكليزية لن تشكل انحيازاً غير عادل ضد البلاد في التصويت المقرر في 2 كانون الأول (ديسمبر) في مدينة زيوريخ السويسرية. وكان بلاتر أكد الشهر الماضي أن لجنة الأخلاق التابعة ل «الفيفا» ستصدر في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري قرارها النهائي حول الشكوك بالرشوة التي تطاول اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية تم تجميد عضويتهما بشكل موقت. وأبقى «الفيفا» على 2 كانون الأول موعداً لاختيار الدولتين المضيفتين لمونديالي 2018 و2022. وجاء في الرسالة: «نأمل ألا يتم الحكم سلباً على الملف الإنكليزي بفعل الأنشطة الفردية للمؤسسات الإعلامية الإنكليزية، بغض النظر عن سلوكها. نأمل تفهمكم أننا لا نملك أي سيطرة على الإعلام البريطاني». وأشارت الرسالة إلى أن ملف انكلترا 2018 كان أول من «حذر الأمين العام للاتحاد الدولي في 29 ايلول (سبتمبر) الماضي من أنشطة الشركة الوهمية التي ارتكزت عليها صحيفة صنداي تايمز في تحقيقاتها». وأضافت الرسالة أن المدير التنفيذي للملف أندي أنسون زار المدير العام «بي بي سي» مارك طومسون لإبداء تخوفه من برنامج «بانوراما» المزمع عرضه قبل ثلاثة أيام من موعد التصويت الذي أغضب عدداً من مسؤولي «الفيفا» بينهم بلاتر بعد أن طلب منهم الرد على مزاعم الرشوة المرتبطة بهم. وتتنافس انكلترا مع روسيا واسبانيا - البرتغال (ملف مشترك) وهولندا - بلجيكا (ملف مشترك)، لنيل شرف استضافة مونديال 2018، في حين تتنافس قطر مع استراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022.