أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أهمية وجود علاقات بناءة مع الصين وذلك في اتصال هاتفي مع المستشار الصيني يانغ جيه تشي أمس (الثلثاء)، واتفق الطرفان اتفقا على الحاجة إلى التصدي لتهديد كوريا الشمالية. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن تيلرسون ويانغ جيه تشي بحثا أيضاً القضايا الاقتصادية والتجارة وكذلك التعاون المحتمل في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. وتابعت «اتفق الجانبان على الحاجة إلى التصدي للتهديد الذي تمثله كوريا الشمالية على الاستقرار الإقليمي»، إضافة إلى تأكيدهما أهمية وجود علاقة ثنائية بناءة». ويأتي الاتصال في أعقاب لقاء بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي وتيلرسون الجمعة الماضي في أول اجتماع مباشر بينهما منذ تولي تيلرسون منصبه بداية هذا الشهر. وفي ذلك الاجتماع أكد وانغ على أن المصالح المشتركة بين البلدين تفوق كثيراً نقاط الاختلاف بينهما. وكان تيلرسون أثار الشهر الماضي غضب الصين حين قال أمام مجلس الشيوخ إنه ينبغي منع بكين من الوصول للجزر التي تقيمها في بحر الصين الجنوبي، لكنه خفف لاحقاً من حدة لهجته تزامناً مع تعهد ترامب الالتزام بسياسة «صين واحدة» خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في العاشر من شباط (فبراير) الجاري. إلى ذلك، أكد مسؤولان أميركيان أن الصين توشك على الانتهاء من بناء ما يقرب من 25 هيكلاً على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي مصممة فيما يبدو لاستيعاب صواريخ «أرض – جو» طويلة المدى. وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية «الصينيون لا يبنون شيئاً في بحر الصين الجنوبي لمجرد البناء. وهذه الهياكل تشبه أخرى تؤوي بطاريات سام. ومن ثم فإن المنطق يقود للاعتقاد بأنها مصممة لهذا الغرض». وذكر مسؤول آخر أن الهياكل تبلغ 20 متراً طولاً فيما يبدو وعشرة أمتار ارتفاعاً. من جهته أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن «بلاده لا تزال ملتزمة بسياسة عدم العسكرة في بحر الصين الجنوبي»، وحض كل الجهات المعنية على التحرك بما يتفق مع القانون الدولي. ومن المرجح أن يثير هذا أسئلة عن إذا كانت الولاياتالمتحدة سترد وكيفية الرد بعد تعهدها باتخاذ موقف صارم أمام الصين في بحر الصين الجنوبي. وتتحدث الصين عن سيادتها شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره ثلث حركة المرور البحري في العالم. وتتحدث أيضاً كل من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام عن أحقيتها في السيادة على أجزاء من البحر. ووصفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بناء الصين جزراً صناعية في بحر الصين الجنوبي بأنه غير مشروع.