صب أعضاء مجلس الشورى جام غضبهم على وزارة التعليم، ومعهد الإدارة، كما طاولت انتقاداتهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك خلال مناقشة التقارير السنوية للجهات الثلاث، خلال جلسة المجلس أمس. وكان لوزارة التعليم النصيب الأكبر من الانتقادات، وطالب الأعضاء باستدعاء وزير التعليم لمساءلته، ساخرين من أداء الوزارة الذي تحول مادة للسخرية والتندر خلال جلسة أمس، مبدين تعجبهم من كآبة وعبوس الطلاب عند دخولهم للمدرسة في الصباح، ثم خروجهم ظهراً مبتسمين سعداء. وهاجم الأعضاء سوء التعليم بالمدارس الحكومية، مؤكدين أن السعوديين لو امتلكوا القدرة المالية ما أبقوا أبناءهم فيها، مطالبين بافتتاح فروع لجامعات هارفرد وأكسفورد وغيرها في السعودية. وأوصت لجنة التعليم والبحث العلمي في المجلس بحصر جميع تخصصات المعلمين والمعلمات وإعادة توزيعهم على المدارس، وفقاً لتخصصاتهم وحاجة الوزارة، مع إيجاد حلول علمية وفق خطة زمنية محددة لأصحاب التخصصات التي لا تحتاجها الوزارة واستيعاب المتقدمين على وظائف تعليمية في التخصصات التي تحتاجها. إلى ذلك، طالب أعضاء الشورى بإنشاء جامعة تابعة للحرمين الشريفين، تتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية، لتعزيز الوسطية والاعتدال، وإنشاء ممر علوي للنساء في المسجد النبوي الشريف بطريقة مستورة، لتمكينهن من زيارة الروضة الشريفة من دون مضايقة المصلين، ودرس وضع آليات وإجراءات لتنظيم الحجاج والمعتمرين لتقبيل الحجر الأسود، بما يحقق الأمن والسلامة والعدالة. (للمزيد) وفي شأن آخر، انتقد الأعضاء أداء معهد الإدارة، وقالوا إنه لم يرفع كفاءة موظفي الدولة، على رغم أن الدولة أنفقت عليه عشرات الملايين منذ إنشائه قبل 58 عاماً، وقالوا إن المواطن لا يزال يعاني عند مراجعاته للدوائر الحكومية من البيروقراطية والروتين والأمراض المستعصية في التعامل مع المعاملات. وأشاروا إلى إنه على رغم أن الهدف الأول للمعهد رفع الكفاءة لدى الموظف، إلا أنه فشل فيه، مطالبين بتحويله من معهد إلى أكاديمية وإعادة هيكلتها.