تستعد شركة السوق المالية السعودية «تداول» لإدراج سبع شركات في السوق الموازية في ال26 من شباط (فبراير) الجاري، وذلك بعد حصولها على موافقة هيئة السوق المالية واستكمالها إجراءات الطرح خلال الفترة الماضية. وتعد السوق الموازية منصة بديلة للتداول، وبشروط أكثر مرونة، مقارنةً بالسوق الرئيسة، إذ يتطلب الإدراج في السوق الموازية قيمة سوقية تبلغ 10 ملايين ريال في حدّ أدنى، وعدد مساهمين يراوح بين 35 - 50 مساهماً على الأقل، وبنسبة طرح تبلغ 20 في المئة على الأقل. وتتيح السوق الموازية المجال أمام الشركات المدرجة لتنويع مصادر التمويل، بغرض التوسع في أعمالها وتطوير أنشطتها، كما تُلزِم الشركات المدرجة فيها بتبني أفضل الممارسات الإدارية والمالية، وتطبيق معايير الحوكمة والإفصاح، ما يعزز سمعة تلك الشركات وقيمتها السوقية، وبالتالي ينعكس إيجاباً على ثقة المستثمرين والعملاء على حدٍ سواء. يذكر أن الاستثمار المباشر في السوق الموازية مسموح للمؤسسات، كما يُسمح بالاستثمار المباشر للأفراد من المستثمرين المؤهلين فقط، بشرط استيفاء أحد الشروط، التي منها أن يكون المستثمر قام بصفقات في أسواق الأوراق المالية لا يقل مجموع قيمتها عن 40 مليون ريال، ولا تقل عن 10 صفقات في كل ربع سنة، خلال ال12 شهراً الماضية، وأن يتجاوز متوسط حجم محفظة أوراقه المالية 10 ملايين ريال خلال ال12 شهراً الماضية، أو أن يكون حاصلاً على الشهادة العامة للتعامل في الأوراق المالية (CME-1) المعتمدة من هيئة السوق المالية. ويمكن للأفراد أيضاً الاستثمار في شكل غير مباشر من طريق الصناديق الاستثمارية أو المحافظ المُدارة من الأشخاص المرخص لهم من قبل هيئة السوق المالية. يذكر أن «تداول» أعلنت خطتها لإطلاق سوق موازية في المملكة في شهر نيسان (أبريل) من العام الماضي 2016. وعملت فرق العمل بتداول منذُ ذلك الحين على وضع الخطط التنفيذية وإقامة ورش عمل تعريفية مخصصة للمستشارين الماليين والشركات الراغبة في الإدراج والمستثمرين، إضافة إلى إطلاق حملة ترويجية لنمو السوق الموازية، شملت زيارات لعدد من الغرف التجارية في المملكة.