حذرت إيران المسؤولين الأتراك من مغبة «التمادي» في إطلاق مواقف معادية لها، علي خلفية تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن» لصبر الجمهورية الإسلامية إزاء المهاترات التركية حدوداً»، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي حول إيران في «مؤتمر ميونخ للأمن» نهاية الأسبوع الماضي. وأشار قاسمي إلى أن تركيا «واحدة من الدول المجاورة المهمة، وقدمت لها إيران الكثير من المساعدة بعد الانقلاب العسكري الأخير». ورأي أن الأوضاع غير المستقرة في تركيا «تسببت بنشوء سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها، ناتج غالباً من الغضب من الوقوع في مأزق ما، بسبب المشكلات الداخلية والخارجية التي تعاني منها هذه الدولة». وأشار الناطق إلي أن «الجمهورية الإسلامية لا ترغب في سماع مثل هذه التصريحات، وستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات، إلا أن لصبر إيران حدوداً» . وأعرب عن أمله بأن ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم «ذكاءً وحكمة أكبر، وألا تتكرر هذه التصريحات التي لن تقف الجمهورية الإسلامية صامتةً في حال تكرارها». وكان جاويش أوغلو قال في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن أن إيران تسعى إلى «جعل» العراق وسورية دولتين شيعيتين. من جهة أخرى، دعا مرشد «الجمهورية الإسلامية» علي خامنئي المسؤولين إلى المزيد من الاهتمام بالمناطق التي واجهت مشكلات بسبب الكوارث الطبيعية كالفيضانات والعواصف الرملية، التي ضربت المحافظات الجنوبية في إيران. ولفت إلى المشكلات التي عانت منها محافظة خوزستان خلال الأيام الأخيرة، مثل انقطاع المياه والتيار والكهربائي والاتصالات، ووصفها بالمؤلمة والصعبة على الأهالي، مشدداً على أن يولي المسؤولون المعنيون مزيداً من الاهتمام في إيجاد حلول لهذه المشكلات. واعتبر أن أي مسؤول يفكر في هذه المشكلات لا يستطيع الشعور بالراحة في مواجهة الصعوبات التي يعاني منها أهالي خوزستان، وهذه المسؤولية مؤكدة وعاجلة ومستمرة. إلى ذلك، أعلن مساعد العمليات في مقر «ثار الله» التابع للحرس الثوري العميد علي رضا ربيعي منع الطائرات المسيرة من بعد (درون) من نوع «كوادكوبتر» و «هلي شات«» من التحليق في أجواء العاصمة طهران، مشيراً إلى أنها «تتسبب بمشكلات أمنية واجتماعية ونفسية».