تنطلق صباح اليوم في أبو ظبي أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين السعودية والإمارات تحت اسم «خلوة العزم»، بحضور ومشاركة أكثر من 150 مسؤولاً حكومياً وعدد من الخبراء في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين، وستتناول إضافة إلى العلاقات الثنائية، تطورات الحرب اليمنية. وتأتي الخلوة كأول الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي، الذي تم الإعلان عنه في أيار (مايو) 2016 في جدة. ويترأس الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، وجانبَ الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد. وتهدف الخلوة إلى تفعيل بنود الاتفاق الموقع بين البلدين بإنشاء المجلس، ووضع خريطة طريق له على المدى الطويل ليكون النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول. وتناقش الخلوة ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية بين البلدين، تختص بالجانب الاقتصادي، والجانب المعرفي والبشري، والجانب السياسي والعسكري والأمني. إلى ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من تطهير عدد من المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح في مديرية ولد ربيع التابعة لقيفة رداع بمحافظة البيضاء. وقال مصدر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن «المقاومين من أبناء القبائل شنوا هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الانقلابية ما بين منطقتي العبل والمناسح... وتمكنوا بعد اشتباكات عنيفة من تطهير وتصفية مواقع حمة الحصم والأجشاش والخشعة الواقعة بين منطقتي العبل والمناسح». وأفيد بأن الاشتباكات التي بدأت فجراً كانت مستمرة حتى ساعات بعد الظهر وسقط خلالها قتلى في صفوف الانقلابيين. وفيما استهدفت المقاومة الشعبية مواقع ميليشيات صالح والحوثي في جبل الثعالب الاستراتيجي بمحافظة البيضاء بقذائف الهاون، واصلت هذه الميليشيات تفجير المنازل وفرض الحصار على عدد من القرى والمدن واحتجاز ومصادرة مواد إغاثية. وسُجّل أحدث هذه الانتهاكات في ريف محافظة تعز الغربي، إذ أقدمت الميليشيات على تفجير منازل مدنيين في قرية تُبيْشعة في بلاد الوافي التابعة لمديرية جبل حبشي، كما نفّذت عمليات ترحيل قسري بحق سكان القرية وقرى مجاورة. إلى ذلك، وجّه رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر بصرف رواتب موظفي الدولة بمحافظة صنعاء عن كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وذلك وفق كشوفات موازنة الدولة للعام 2014. وجاء توجيه بن دغر خلال اجتماعه مع محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف لمناقشة الأوضاع الخدمية والعسكرية والأمنية في المحافظة.