أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن «أي محاولة لاستدراج اللبنانيين إلى الاقتتال لن تحقق أهدافها مهما حاولت الأيدي العابثة أن توقع بينهم»، ونوه ب«دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في العالمين العربي والإسلامي وفي المجتمع الدولي وفي نصرة قضايا الحق والعدل والإنسانية، ونصرة قضايا العرب والمسلمين وامن أوطانهم وأمتهم وسلامتها، من منطلق حرص المملكة على صحة وسلامة كل بلد عربي وإسلامي». وكان قباني شارك في افتتاح أعمال المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي عقد في جدة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. والتقى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وتداول معه في القضايا الإسلامية ذات الاهتمام المشترك وضرورة تعزيز علاقات التعاون بين دار الفتوى والمؤسسات الإسلامية التابعة لها ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية. وأكد قباني «أن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية هي حاملة الكلمة الطيبة الجامعة للبنانيين جميعاً، والداعية لهم بالابتعاد عن العنف والتطرف واستخدام السلاح»، وشدد على «أن دور المملكة العربية السعودية في لبنان هو دائماً دور وفاقي في الجمع والتواصل بين جميع اللبنانيين بكل أطيافهم والوقوف إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره وسلامته». وأعرب آل الشيخ بدوره، للمفتي قباني عن وقوف «المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان ووحدته وأمنه وسلامه واستقراره»، مؤكداً «محبة المملكة للبنان وشعبه ودعمها له واهتمامها الصادق ببذل كل الجهود من اجل مساعدته على تجاوز الصعوبات التي يواجهها». وأدى قباني مناسك العمرة في مكةالمكرمة، داعيا «الله عز وجل الى أن يحفظ لبنان وشعبه من أي مكروه، وأن يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن»، وأمل ب«أن تتحرر كل الأراضي العربية من الاحتلال الإسرائيلي».