تحولت طوابير انتظار المواطنين للحصول على أكياس شعير في مدينة أبها إلى مشاجرات بين عدد منهم، بهدف الظفر بالشعير أولاً، خصوصاً أن المنطقة تشهد ندرة في توافره خلال هذه الأيام. واشتكى عدد من سكان أبها من تفاقم أزمة الشعير، إذ إن مواطنين ينتظرون 72 ساعة للحصول عليه من الموزعين، بيد أن آخرين اضطروا إلى الشراء من السوق السوداء ب45 ريالاً للكيس الواحد تجنباً للزحام والمشاجرات. وقال المواطن إبراهيم ناصر ل «الحياة»: «الوضع أصبح مملاً وخطيراً، ويمثل أزمة غير مسبوقة،لكنها تحتاج إلى تدخل سريع، فالأغنام معرضة للمجاعة والموت، وانتظارنا لساعات في طوابير أمام الموزعين يجعلنا عرضة للأمراض»، مشيراً إلى أن جميع موزعي الشعير في المنطقة عليهم إقبال كبير من المواطنين خلال هذه الأيام، نتيجة ندرة الشعير. وطالب إبراهيم عسيري بالسماح بدخول شركات كبيرة ومتعددة تستثمر في هذا المجال، وتسهم في انخفاض الأسعار وتوافرها بشكل عادي، متمنياًّ أن يصبح سعر الشعير بقيمته السابقة، وليست مرتفعة مثل ما حدث الآن. ودعا المواطن سعد بن محمد إلى فك لغز تخزين أكياس الشعير، وهل السبب رغبة في زيادة الأسعار أم هناك سر آخر، لافتاً إلى أن أربع شاحنات تأتي بعد صبر لتوزع أكياس شعير على المئات يدعو للسخرية والغرابة، مستغرباً وقوف وزارة التجارة عن تلك التجاوزات التي أضرت بالمواطنين. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة والصناعة صالح خليل أن وزارة التجارة شكلت لجاناً مع أمانات وأمارات المناطق لضبط أسعار البيع على المواطنين، وإجراء جولات تفتيشية على الموزعين، وضبط المخالفين منهم، مشيراً إلى أن وزير «التجارة» أصدر قراراً تضمن أن تكون قيمة الربح خمسة في المئة للمستورد فقط، وأربعة في المئة للموزع، وما زاد عن ذلك يعتبر مخالفاً.