قصفت طائرات النظام السوري اليوم (السبت) حي الوعر المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة في مدينة حمص ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، بحسب ما ذكر ناشط و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى خلال قرابة أسبوعين من الغارات إلى أكثر من 30 قتيلاً. وظل حي الوعر، آخر حي تسيطر عليه المعارضة في المدينة الواقعة وسط وغربي سورية، لأشهر بعيداً من العنف المستعر في أنحاء أخرى من البلاد، فيما كان النظام يحاول التوصل إلى اتفاق مع مقاتلي المعارضة هناك. وقال عمال إنقاذ و«المرصد» إن قصف الحي استؤنف هذا الشهر. وذكر «المرصد» أن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 30 قتيلاً. وقالت وسائل إعلام موالية للنظام إن الضربات جاءت رداً على إطلاق مقاتلي المعارضة النار على مناطق سكنية في أحياء داخل حمص يسيطر عليها النظام. وحاول النظام السوري التوصل إلى اتفاق في الوعر يمكن بموجبه لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم مغادرة المنطقة ليتولى السيطرة عليه. وبمقتضى اتفاقات محلية مشابهة في أجزاء أخرى من غرب سورية غادر مقاتلو المعارضة بأسلحة خفيفة وتوجهوا إلى محافظة إدلب. وتقول المعارضة إن مثل هذه الاتفاقات تأتي ضمن استراتيجية النظام لإرغام السكان على النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد سنوات من الحصار والقصف. وفي أيلول (سبتمبر) غادر حوالى 120 مقاتلاً وعائلاتهم الوعر بموجب اتفاق مع الحكومة، ولكن لم ترد تقارير أخرى بمغادرة المقاتلين المنطقة. ويقدر «المرصد» أن آلاف المقاتلين ما زالوا في المنطقة.