رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان خطاب الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله تضمن «مجموعة تناقضات أهمها كان في مجال الوقائع التي سُردت كرسالة (هنري) كيسنجر التي هي من انتاج صحافي وضع تصوره لجواب على رسالة كان وجهها العميد ريمون ادة الى الأخير»، متمنياً «لو بقي السيّد حسن... السيّد حسن». وقال في دردشة مع الإعلاميين امس، ان «نصرالله اعتبر أن هناك مؤامرة على حزب الله، واذا ما صحّت فيجب عليه تهدئة الأوضاع مع اللبنانيين لدرئها»، سائلاً: «هل من الجائز طرح دور حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وموقفها خلال حرب تموز بهذا الشكل؟». وأكّد أن نصرالله «مخطئٌ بقناعاته، فموقفنا من سلاح حزب الله واضحٌ على رأس السطح، لكن عندما وقعت حرب تموز كان موقفنا مختلفاً تماماً». وعن قول نص الله ان الفرنسيين أصحاب مشروع المثالثة، سأل جعجع: «هل القانون اللبناني هو في جيب الفرنسيين؟ وهل هم معنيون بموضوع المثالثة؟ فنحن سنطلب منهم ايضاحات حول هذا الطرح». وكشف ان «الموفد الفرنسي جان - كلود كوسران خلال زيارته لبنان آتياً من ايران عامي 2007 و2008 فاتحنا بأنه قيل له هناك: لماذا لا تُفكرون في اعطاء حزب الله حصةً اكبر في السلطة مقابل تخليه عن السلاح باعتبار انه لن يقبل بالتخلي عنه من دون مقابل»، سائلاً نصرالله: «اذا لمست ان هناك من فتنة تتحضر فهل تصبُّ عليها الزيت؟»، مقترحاً «القيام بكل الخطوات اللازمة لإبعاد الفتنة وعدم اعطاء الاسرائيليين الذريعة لإشعالها». كما دعاه الى «عدم طرح هذه المواضيع علناً بل ضمن طاولة الحوار ومع المسؤولين المعنيين لتفادي ردود الفعل الشعبية السلبية»، مؤكداً رفضه المطلق لأي فتنة سنيّة - شيعية، غير أنه اعتبر أن «حظوظ الفتنة تفاقمت بعد الخطاب». وأكّد ان «القرار الظني لا يُواجه الا بمنطق القرار الظني وطالما ان حزب الله مطمئن وضميره مرتاح لأعماله السابقة فلماذا هذا التوتر؟»، وقال: «لن نقبل بأي قرار تشوبه ثغرات». وسأل: «لماذا يرفض الفريق الآخر تحويل ملف شهود الزور الى القضاء العادي؟»، مستغرباً «رفض هذا الفريق طرح رئيس الجمهورية الداعي الى إنشاء لجنة برلمانية». وأوضح ان ليس هناك من مفاوضات سعودية - سورية بل اتصالات تطلب من «حزب الله» ابقاء الوضع مستقراً في لبنان، مشدداً على اهمية الحوار بين اللبنانيين في المسائل المصيرية لإيجاد الحلول الملائمة ووأد الفتنة التي تتحضر للبنان. ورأى «انه يجب عدم استباق القرار الظني والاستناد الى الموجات الاعلامية الصاعدة والهابطة حول هذا الموضوع فبعد أن اتُهمنا بتحويل الاتهام نحو حزب الله واستبعاد سورية رأينا مجدداً في الاعلام عودة الاتهام الى مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد».