كابول، باريس، لندن - أ ف ب، يو بي آي - أصيب جندي افغاني بجروح طفيفة في هجوم شنه انتحاري عبر تفجير سيارة مفخخة استهدفت قافلة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) لدى عبورها طريق دارول امان غرب كابول. وقال قائد الشرطة في كابول محمد ايوب سلانجي: « لحسن الحظ انفجرت السيارة التي قادها الانتحاري قبل ان تبلغ قافلة الحلف» التي لم يصب أي من جنودها، فيما لحقت اضرار بمقدمة الآلية المدرعة للحلف الأطلسي. وفي 18 ايار (مايو) الماضي، استهدف اعتداء مماثل قافلة للحلف الأطلسي على الطريق ذاته، ما اسفر عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، بينهم 5 جنود اميركيين وكندي. واعتبر هذا الاعتداء الأخطر في العاصمة الأفغانية منذ شباط (فبراير) 2009. وأمس، قتل جندي من الحلف الأطلسي في هجوم شنه متمردون شرق افغانستان، ما رفع الى 634 عدد الجنود الأجانب القتلى في افغانستان منذ مطلع السنة، اي حوالى جنديين يومياً. في غضون ذلك، توجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى افغانستان التي سيبقى فيها حتى غد الأحد. وهو سيلتقي الرئيس حميد كارزاي للبحث في العلاقات الفرنسية - الأفغانية والوضع في افغانستان قبل ايام من انعقاد قمة الحلف الأطلسي في لشبونة. كما سيناقش مع المسؤولين الأفغان وضع الصحافيين ارفيه جسكيير وستيفان تابونيه ومرافقيهما الأفغان الذين خطفوا في ولاية كابيسا (شرق كابول) في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2009. وأشارت الخارجية الفرنسية الى ان كوشنير «سيذكر بوقوف فرنسا الى جانب افغانستان، وبمساهمتها في الجهود المبذولة كي تستعيد افغانستان امنها وترسخ استقرارها وتحقق تقدماً في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمق تعاونها الإقليمي». وأرسلت فرنسا حوالى 3750 جندياً الى افغانستان، فيما سقط 50 جندياً فرنسياً في هذا البلد منذ نهاية عام 2001. على صعيد آخر، حذّرت جمعيات خيرية للعناية بقدامى المحاربين في المملكة المتحدة من أن عدد الجنود البريطانيين العائدين من أفغانستان الذين خضعوا للعلاج من مشاكل في الصحة العقلية، وصل إلى أعلى مستوياته منذ غزو البلاد نهاية عام 2001. وأوردت صحيفة «اندبندنت» أن «نسبة كبيرة من هؤلاء الجنود لجأت إلى التداوي الذاتي باستخدام الكحول أو المخدرات، وأصبحت بلا مأوى أو تورطت في مشاكل جنائية وصدرت عقوبات سجن في حقها». وأضافت أن «حوالى 600 جندي بريطاني خدموا في العراق وأفغانستان طلبوا مساعدة الجمعية الخيرية للعناية بالجنود السابقين «كومبات ستريس» للعلاج من اضطرابات نفسية، على رغم أن الحرب بدأت في البلدين منذ أقل من 10 سنوات»، مرجحة ان يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، «لأن متوسط المدة التي يستغرقها ظهور اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الجنود هو 14 سنة. وكانت «كومبات ستريس» أعلنت أن 56 جندياً بريطانياً خدموا في أفغانستان و 143 جندياً خدموا في العراق اتصلوا بها لطلب مساعدة العام الماضي، مشيرة الى ان عدد الجنود الذين يعالجون من اضطرابات نفسية من طريق الجمعية الخيرية ارتفع إلى 129 جندياً خدموا في أفغانستان و 460 جندياً خدموا في العراق. وكشفت الصحيفة إن أرقام وزارتي العدل والدفاع البريطانيتين قدّرت وجود حوالى 2500 جندي بريطاني سابق في السجون حالياً، أي ما يعادل 3.5 في المئة من نزلاء السجون في انكلترا وويلز. وأضافت أن الجمعية الوطنية لموظفي مراقبة سلوك المحتجزين اشارت الى وجود 8500 من قدامى المحاربين في الحجز العسكري، و 1200 آخرين تحت المراقبة أو العفو المشروط .