سيبحث "اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي" (كونكاكاف) إمكانية التقدّم بطلب مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، وقال رئيس الإتحاد أمس (الخميس) إن الجدار المخطط لبنائه على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك لن يشكل عائقاً أمام هذا الأمر. وقال فيكتور مونتالياني عبر الهاتف لوكالة "رويترز" بعد ساعات من حديث "الإتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) عن أنه سيشجّع على تنظيم مشترك للبطولة إن تقديم عرض مشترك بين الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا هو أحد الخيارات، لكنه لم يستبعد أيضاً إقامة بعض مباريات البطولة في دول في أميركا الوسطى أو منطقة الكاريبي. وبالنسبة لمونتالياني رئيس الكونكاكاف، فإن ترحيب "فيفا" بتنظيم مشترك وزيادة عدد المنتخبات إلى 48 بدلاً من 32 يعني أن إقامتها في أكثر من دولة هو أمر منطقي. وقال مونتالياني "خاصة مع وجود 48 منتخباً وزيادة البنية التحتية المطلوبة ليس من ناحية الإستادات، لكن أماكن التدريب والفنادق وكل الأشياء الأخرى، فإن إقامة البطولة في ثلاث دول أو أكثر قريبة جغرافياً سيكون أمراً معقولاً. وأضاف "ربما قريباً هنا في الكونكاكاف سنجلس للتحدث وسنرى كيف ستسير الأمور". وقال رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو أمس (الخميس) إن الإتحاد الدولي ربما يشجع على تنظيم كأس العالم 2026 في أكثر من دولة. وتابع مونتالياني قائلاً "يجب أن ننظر إلى الناحية الإقتصادية أيضاً والتفكير في المكاسب المالية، لكني أعتقد أن الإحتمالات لا نهائية ولكي أكون صريحاً، فعندما يكون لديك العديد من المباريات فلا يمكنك غلق الباب أمام أي فرصة". وتستضيف روسيا كأس العالم 2018، بينما تقام النهائيات في 2022 في قطر. واتحاد الكونكاكاف هو الأقرب لاستضافة كأس العالم 2026 وفقاً للوائح "فيفا" التي تستبعد إقامة البطولة في أوروبا أو آسيا بهذه السرعة. واستضافت أميركا النهائيات في 1994، بينما أقيمت البطولة مرتين في المكسيك عامي 1970 و1986، في حين لم تستضف كندا النهائيات مطلقاً، لكنها نجحت في تنظيم كأس العالم للسيدات في 2015. وقال رئيس الإتحاد الأميركي سونيل جولاتي إن الإتحاد لم يقرر بعد تقديم عرض منفرد لاستضافة البطولة أو مشترك مع كنداوالمكسيك. وأشار مونتالياني إلى أن الجدار المثير للجدل الذي اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقامته على الحدود بين أمريكاوالمكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية لن يكون له تأثير سلبي على احتمال تقديم عرض مشترك من المنطقة لاستضافة البطولة. وقال "مع عدم إغفال السياسات التي تحدث في هذا الجزء من العالم. ترامب كان يساند دائماً الأحداث العالمية والرياضية في مسيرته كرجل أعمال. غير واثق من احتمال تغييره هذا الأمر الآن كرئيس".