كشفت دراسة أن جرعات فيتامين D يمكن أن تقي أكثر من ثلاثة ملايين شخص سنوياً من نزلات البرد أوالإنفلونزا في بريطانيا، نتيجة تعزيزه النظام المناعي للجسم. وذكر موقع "بي بي سي" أن هيئة الصحة العامة في انكلترا "بي إتش إي" أوضحت أن بيانات حالات الإصابة ليست نهائية، إلا أنها نصحت بأخذ جرعات الفيتامين. ودرس فريق البحث من كلية الملكة ماري في جامعة لندن، أمراض الجهاز التنفسي، بدءاً من الشخير مروراً بالإنفلونزا وحتى الالتهاب الرئوي. وتوصلت الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية، إلى أن شخصاً واحداً من بين كل 33 شخصاً يتناولون اقراص فيتامين D، سينجو من الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا. كما أكدت أن أقراص الفيتامين أكثر فائدة من تناول لقاح الإنفلونزا، إذ أسفر الأخير عن نجاة شخص واحد من بين كل 40 شخصاً من الإصابة، على رغم أن الإنفلونزا أشد وطأة من نزلات البرد العادية. وينصح الخبراء بتناول الأقراص بشكل يومي أو اسبوعي، بعدما تبين أنه أفضل من تناول جرعات كبيرة بشكل شهري. وقال البروفيسور، أدريانو مارتينيو، أحد المشاركين في الدراسة: "لنفترض أن عدد سكان بريطانيا 65 مليون نسمة، وأن 70 في المئة منهم يصابون بإصابة حادة في الجهاز التنفسي مرة واحدة على الأقل سنوياً، فإن تناول جرعات فيتامين D يومياً أو إسبوعياً سيعني تجنيب 3.25 مليون شخص هذه الإصابة". وقال البروفيسور، لويس ليفي، رئيس قسم علوم التغذية في هيئة الصحة العامة بإنكلترا: "الأدلة على الربط بين تناول فيتامين D والإصابة غير متناسقة، ولا تقدم الدراسة دليلاً قوياً لدعم التوصية بتناول فيتامين D، بهدف تخفيض خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي". بينما أكد البروفيسور مارتن هيوسن، من جامعة برمنغهام وجمعية الغدد الصماء، أن نتائج الدراسة مدهشة وأنها قدمت مؤشرات جديدة على فائدة فيتامين D، إضافة إلى فوائده المؤكدة في تكوين عظام صحيحة. ويعزز فيتامين D النظام المناعي في الجسم من خلال تكوين أسلحة مضادة للميكروبات، تصنع ثقوباً في البكتيريا والفيروسات، كما يقوم بتحسين صحة العظام والعضلات. ويتكون فيتامين D في الجلد حينما يتعرض الإنسان لأشعة الشمس، ولذلك يعاني الكثير من نقص مستوياته خلال فصل الشتاء.