وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة خالد الفيصل، بالبدء الفوري في الخطوات التنفيذية لمشروع النقل العام بالعاصمة المقدسة. وأكد الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام الفالح، أن أمير المنطقة وجّه بضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات للعمل على تنفيذ المشروع والرفع بتقارير دورية عن نسب الإنجاز في المشروع. وقال الفالح إن إجمالي قيمة مشروع النقل بالحافلات في العاصمة المقدسة تقدر بنحو 3.2 بليون ريال، موزعة على 10 أعوام، بواقع 320 مليون ريال سنوياً، مخصصة لتوريد وتشغيل وصيانة حافلات النقل، إضافة إلى تأهيل الطرق الخاصة بتنقل تلك الحافلات، وإنشاء 450 محطة ومستودعات وورش صيانة وتنفيذ المسارات وبرامج التدريب والتأهيل. وأضاف أن موافقة المقام السامي الكريم على مشروع النقل العام بالعاصمة المقدسة شملت اعتماد 3.2 بليون ريال للمرحلة الأولى (الحافلات)، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستنفذ ضمن برنامج زمني موزع على 10 أعوام، وسيبلغ إجمالي أطوال المسارات قرابة 250 كلم، بما في ذلك إنشاء أكثر من 450 محطة تنزيل وتحميل موزعة على أحياء ومناطق العاصمة المقدسة كافة. وسيشمل المشروع إنشاء مخازن وورش صيانة الحافلات مجهزة بكل الإمكانات والمرافق التي تحقق أداءً وتشغيلاً نوعياً لهذه الخدمة. وأشار الأمين العام للهيئة إلى أن خدمات النقل العام بالعاصمة المقدسة ستشمل أيضاً تخصيص 12 مساراً باستخدام أسطول من الحافلات يبلغ عدده نحو 500 حافلة، تم تحديد وإعداد مواصفاتها وفق أعلى معايير الخدمة والجودة والتشغيل، وتشمل نوعين هما حافلات النقل السريع التي ستعمل على 5 مسارات، وحافلات محلية ستغطي بقية المسارات السبعة. وشدد الفالح على أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة لم تغفل جانب بناء الإنسان في المشروع، الذي سيمتد نطاقه ليشمل تنفيذ برنامج تدريبي وتأهيلي لأعمال التشغيل والصيانة والإدارة للمشروع بالاعتماد على الكوادر الوطنية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يستوعب المشروع توظيف 1500 مواطن، وسيتم إخضاعهم قبل بدايات التشغيل الفعلي للمشروع للبرامج التدريبية اللازمة. وبحسب أمين هيئة تطوير منطقة مكة، فإن المرحلة الأولى تستهدف تغطية قرابة 50 في المئة من المناطق والأحياء السكنية بمكةالمكرمة، وسيتم التركيز على المواقع الأكثر اكتظاظاً بالسكان والمتاخمة للمسجد الحرام، إضافة إلى أن المشروع سيخدم أيضاً نقل طلبة المدارس في المرحلة الثانوية بهدف تخفيف الضغط المروي على العاصمة المقدسة، وتمكين الطلاب من استخدام وسائل النقل العام الأكثر أماناً وراحة في تنقلاتهم من وإلى مدارسهم. وتوقع الفالح أن يحقق المشروع في مرحلته الأولى إيراداً سنوياً للدولة يقدّر بنحو 50 مليون ريال.