أحيت المنصة الأشهر في العالم لمشاركة الفيديوهات «يوتيوب» أمس، الذكرى ال12 لتسجيل نطاق الموقع للمرة الأولى، والذي عقبه بشهرين عرض أول مقطع فيديو على الموقع بعنوان Me at Zoo من قبل أحد المؤسسين، غاويد كريم. وحلَّ «يوتيوب» في المركز الثالث من بعد موقعي «غوغل» و«فيسبوك» من حيث عدد الزوار، وذلك منذ إطلاقه رسمياً في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2005، بحسب ما نشرته النسخة العربية من «هافينغتون بوست». وقال كريم إن الفكرة جاءته في العام 2004 بعد حادثة تسونامي التي وقعت في إندونيسيا وأودت بحوالى ربع مليون إنسان، وأيضاً حادثة المغنية الأميركية جانيت جاكسون في العرض الأميركي سوبر باول، إذ لم يستطع أحد تداول أي فيديوهات متعلّقة بها. واتفق مؤسسو الموقع الثلاثة تشاد هيرلي وستيف تشين وغاويد كريم، بعد استقالتهم من «باي بال» على إنشاء «يوتيوب». وحقق الموقع بنهاية العام 2005، ثمانية ملايين مشاهدة في اليوم الواحد، ونما بطريقة سريعة جعلت «غوغل» يقدّم طلباً لشرائه بمبلغ 1.6 بليون دولار. وأصبح معدل إضافة الفيديوهات بعد عامٍ واحد فقط حوالى 100 ألف فيديو يومياً، كما بلغ زوار الموقع 800 مليون زيارة. ثم ارتفع معدل رفع الفيديوهات ليصل إلى 72 ساعة في الدقيقة الواحدة. يُذكر أن «يوتيوب» أعلن الأسبوع الماضي عن ميزات جديدة، منها تسهّيل تصفّح الفيديوهات بسرعة لمستخدمي الهواتف الذكية وإمكانية البث الحي منها. وأشارت رئيسة «يوتيوب» التنفيذية، سوزان وجسيكي إلى أنها تتطلّع إلى إبداعات صنّاع المحتوى، خصوصاً وأن ذلك يأتي في وقت تنافس التطبيقات بعضها البعض لتوفير أحدث المميزات وأكثرها ابتكاراً. ويستهدف «يوتيوب» حوالى 95 في المئة من مستخدمي الإنترنت، إذ يتضمن 76 لغة مختلفة، ويمكن البحث عن أي موضوع عليه سواء كان تعلماً لمهارة ما أو تقديم شروحات علمية. ويُعد الموقع مصدراً رئيساً لدخل بعض الأفراد بعدما أصبح يقدّم أرباحاً من الإعلانات ونسب المشاهدة التي يقوم بها صنّاع المحتوى، في حين بلغ معدل الاشتراكات على القنوات ما بين 25 مليون إلى 96 مليون مشترك.