قتل 13 شخصاً على الأقل وسط مالي مطلع الأسبوع الجاري في اشتباكات بين جماعات عرقية من «فولاني» و«بامبارا»، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية اليوم (الإثنين)، ليتفاقم النزاع على الموارد في منطقة تخرج في شكل متزايد عن سيطرة السلطة. وقالت وزارة الأمن إن 13 شخصاً قتلوا وإن عدداً من المنازل حُرقت لكن الهدوء عاد اليوم، فيما تراقب قوات الأمن المنطقة. لكن مدير مجموعة تدافع عن حقوق «الفولانيين» موديبو ديكو قال إن 45 شخصاً قتلوا وإن المعارك مستمرة حتى اليوم وإن أكثر من 100 أسرة هربت مترجلة أو على دراجات نارية، و«كل من لم يهرب تم اغتياله». وأوضح أن الاشتباكات بدأت عندما قتل صاحب متجر من «البامبارا» في بلدة قرب ماكينا على بعد حوالى 300 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة باماكو، وحمل القرويين السلاح في اليوم التالي وأحرقوا أكواخ «الفولانيين» الذين ألقوا عليهم مسؤولية مقتل الرجل. و«الفولاني» هي جماعة عرقية تعيش على رعاية الماشية ولطالما كانت تعيش في شكل سلمي جنباً إلى جنب مع المزارعين من «البامبارا»، أكبر مجموعة عرقية في مالي، لكن الضغوط الاقتصادية وانتشار التطرف أججا التوترات.