على رغم اقبال الجمهور التلفزيوني على الأغاني المصوّرة الايقاعية الشعبية الخفيفة أو الرومانسية، فإن الفنان وليد توفيق اختار أغنية «بحنّلك» من ألبومه الأخير، وهي من «الايقاع الثقيل» الذي يكاد يغيب كلياً ليس من عداد أغاني الألبومات ولا من الفيديو كليبات بل حتى من أذهان نجوم الغناء... كما يقول، معتبراً انه منذ بداياته حتى الآن لم يمارس فنياً الانحياز الى لون غنائي دون آخر، على اعتبار ان صوته قادر على تأدية كل الألوان، فضلاً عن أن كثرة الأغاني الايقاعية السريعة تجعل الأغاني «الثقيلة» محط الأنظار... وهذا ما اكتشفه مراراً، ثم اكتشفه أخيراً أيضاً في كليب «بحنّلك». ويضيف وليد توفيق أن جمهور التلفزيون في العالم العربي مثقف، بل مثقف جداً وقد تجاوز المرحلة التي كان يلفته فيها وجود الحسناوات الراقصات، وبات يبحث عن الأصوات وعن الأغاني التي تعبّر عن حالات عاطفية بدلاً من البحث عن الايقاع والرقص فحسب. وتوفيق يشعر في ردود الأفعال على كليب «بحنّلك» أنه قدم عملاً فنياً يحتاجه الجمهور، بل هو متعطش اليه. ويقول توفيق إن اختيار قصر بيت الدين الأثري في لبنان كان موفقاً جداً لناحية المَشَاهد الجميلة والاطار الموحي والمكان المناسب لسيناريو عاطفي تمكنت الكاميرا من نقله الى المُشاهد العربي بلغة تلفزيونية راقية ودافئة. ويختتم توفيق بالقول إنه يسعى الى أن تبقى علاقته بالجمهور مبنية على الثقة بأن الفنان والجمهور معاً قادران على نشر ثقافة فنية متميزة، وأن «التقليعة» الغنائية لا تدوم.