قالت الكويت أمس، إن الحكومة البريطانية أكدت أهمية احترام التعهدات والقرارات الدولية في أي اتفاق، وذلك رداً على الاحتجاجات العراقية الأخيرة في شأن ملف «خور عبدالله»، في وقت بحث فيه رئيس البرلمان الكويتي مع نظيره العراقي أمس التطورات في القضية. وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله خلال زيارته أمس إلى لندن، أن التصريحات العراقية الأخيرة لا تجسد الموقف الرسمي العراقي، مؤكداً أن المملكة المتحدة «جددت التزامها الدائم والمطلق بدعم أمن الكويت واستقرارها بشكل خاص ومنطقة الخليج العربي بشكل عام». والتقى الجارالله أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توبايس الوود في مقر وزارة الخارجية البريطانية. وأكد أن «الوزير البريطاني أشار إلى الموقف الواضح والصريح والداعم لأمن واستقرار دول الخليج، الذي عبرت عنه رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قمة مجلس التعاون التي استضافتها البحرين أخيراً». وأضاف أن «اجتماعه مع نظيره البريطاني تم التطرق فيه إلى عقد المؤتمر الخامس للمانحين لدعم الشعب السوري، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام وبخاصة الأحداث في اليمن وسورية، موضحاً اهتمام الحكومة البريطانية بهذه التطورات ومتابعتها لها». وذكر الجارالله في هذا الصدد تطابق وجهات نظر البلدين لمجمل القضايا التي تم التطرق إليها، معرباً عن شكره وتقديره للتجاوب والروح التي أبداها وزير الدولة البريطاني خلال الاجتماع. وقال نائب وزير الخارجية إن الاجتماع كان «إيجابياً وبنّاءً» مؤكداً رغبة الكويت في استمرار التشاور والتنسيق مع الحكومة البريطانية وخصوصاً وزارة الخارجية. وعن موقف دول الخليج من مبادرة روسية لإقامة منظومة استراتيجية أمنية خليجية تضم إيران، قال الجارالله: «روسيا علاقتها مميزة مع دول الخليج وهناك بالفعل مبادرة في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن «هناك حواراً استراتيجياً خليجياً - روسياً». وأعرب عن اعتقاده أن هذا الحوار يتسع لأيه أفكار يمكن أن تطرح من أي من الجانبين، معرباً عن تطلعه إلى اجتماعات مقبلة في إطار هذا الحوار الاستراتيجي، الذي بلا شك سيكون في مصلحة الجانبين والمنطقة بشكل أكبر. من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن التصريحات الرسمية العراقية ومنها تصريحات رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري في شأن موضوع «خور عبدالله»، وتأكيد الالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقات المصادق عليها من البرلمانين تعد «خطوة في غاية الأهمية لقطع الطريق على من يريد إشعال الفتنة بين الجانبين». والتقى الغانم أمس الجبوري في القاهرة، وقال إنه أجرى محادثات في شأن الخور «كانت بمنتهى الصراحة والشفافية ما بين الأشقاء في الطرفين، وأشكر الرئيس على تأكيده موقف البرلمان العراقي الواضح والغالبية من البرلمان من احترامهم لسيادة الكويت واحترامهم لكل الاتفاقات الدولية المبرمة بين الكويت والعراق».