أكد القطري محمد بن همام إن الولاية الثالثة التي سيتولاها رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الفترة من 2011 إلى 2015 ستكون الأخيرة له. وكان باب الترشحيات لمختلف المناصب الآسيوية التي سيصوّت عليها في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل في الدوحة على هامش نهائيات كأس آسيا 2011، ومن بينها رئاسة الاتحاد القاري قد اغلق في 6 الجاري، وبالتالي لن يتقدم أحد لمنافسة بن همام على هذا المنصب تماماً كما كانت الحال في الولايتين السابقتين. وحدد بن همام بعد مدة وجيزة من توليه رئاسة الاتحاد الاسيوي عام 2002، فترة الرئاسة بثلاث ولايات كحد أقصى، بعد ان كانت مفتوحة قبل توليه هذا المنصب، وهو الاتحاد القاري الوحيد الذي يعتمد هذا المبدأ. ورداً على سؤال عما اذا كانت الولاية الثالثة ستكون الأخيرة له على رأس الاتحاد القاري، قال بن همام وهو أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي " فيفا" أيضاً منذ عام 1996، في حديث لوكالة "فرانس برس"، "هذا صحيح، عندما تسلّمت رئاسة الاتحاد قبل 8 سنوات اقترحت تحديد فترة الرئاسة بثلاث ولايات، ووافقت اللجنة التنفيذية على هذا الاقتراح وانا بالتالي سأحترم كلمتي بهذا الخصوص". وكشف "أعتقد أن فترة ثلاث ولايات أكثر من كافية لكي ينفّذ أي رئيس قاري المشاريع التي ينوي القيام بها عندما يستلم منصبه". وزاد: "يتعين على الاتحادات القارية أن تحذو حذو الاتحاد الآسيوي لانه لا يمكن لاي رئيس ان يبقى في منصبه مدى الحياة ولان المناصب العليا في حاجة الى دماء جديدة". وأضاف بن همام في هذا الصدد، في ما يتعلق برئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) تحديداً "كما اعتقد بصراحة، أن فترة 8 سنوات كافية لأي رئيس للاتحاد الدولي للتركيز على كرة القدم، بعد هذه الفترة، فان الرئيس يبدأ بالتركيز على أمور كثيرة، باستثناء كرة القدم". وأوضح "كلما استمر رئيس في ادارة اتحاده القاري أكثر من وقت محدد لا يمكن أن يطوره كثيراً، بينما الوجوه الجديدة قد تملك أفكاراً مختلفة تساهم في تطوير هذا الاتحاد أو ذاك". وتابع: "في آسيا على سبيل المثال، نحاول أن تكون قوانينا شفافة، في المقابل هناك قوانين في اتحادات اخرى مفصلة على قياس شخص واحد". ويمكث رؤساء ال"فيفا" عموماً في مراكزهم طويلاً، فقد بقي الإنكليزي ستانلي راوس 13 عاماً (1961-1974)، ثم جاء البرازيلي جواو هافيلانج لزهاء ربع قرن (1974-1998)، فبلاتر من 1998 حتى الآن. وكان إبن همام بات اول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد ان بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ انشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينات من القرن الماضي. وشهدت الكرة الآسيوية نهضة كروية كبيرة منذ أن تسلّم ابن همام منصبه، خصوصا إطلاقه برنامج "الرؤية الآسيوية" الذي وضع للارتقاء بمستوى الكرة في القارة، وتنظيم دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة وفق معايير معينة والتزام بدفتر شروط، إضافة إلى دوره في ضم أستراليا الى كنف الاتحاد الآسيوي. واعتبر إبن همام بانه فخور بما تحقق على صعيد مسابقات الأندية، وقال: "المعادلة واضحة بالنسبة الينا، يجب ان تعمم تجربة الاحتراف على معظم الدول الآسيوية اسوة بما يحصل في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وقد حذت حذوها الإمارات والسعودية وقطر وإيران في تطبيق نظام الاحتراف". وكان الاتحاد الآسيوي شكل لجنة عمل متخصصة في دوري المحترفين جالت في مختلف بلدان القارة للتعرف على الدوري فيها، ونظمت ورش عمل للمسؤولين في الدول المعنية ومناقشة دوري المحترفين ومفاهيمه وشروط المشاركة في دوري أبطال آسيا. ويشدد ابن همام على ضرورة "أن تدار اليوم كرة القدم على طريقة ادارة الأعمال التجارية، وهناك امكانات متاحة في آسيا والاتحاد الاسيوي لتطوير البطولات الوطنية والقارية للتأكد من الارتقاء إلى مستوى التحدي والسير في طريق التطور"، لاسيما أن "الغاية من هذا البرنامج هي الحاجة والطموح للتأكد من أن كرة القدم الآسيوية تدار بطريقة محترفة وسط بنية اقتصادية قوية، في موازاة تقديمها المتعة الترفيهية إلى الجمهور"، معرباً عن تفاؤله بتطور مستوى الأندية في السنوات المقبلة أيضاً "لأنها الحلقة الأهم في البرنامج الذي أطلقناه". ا