يواصل ضباط في جنود الاحتياط حملتهم ضد القيادة العسكرية في اعقاب الترويج للقدرات الاسرائيلية في الهجوم والدفاع، في اي حرب مقبلة. ويحذرون أن الجيش الاسرائيلي غير مستعد كما يجب، وليس جاهزاً لحرب مقبلة "قد تندلع في أي لحظة". وفي تقرير تناقل حديث الضباط، فإن الجيش يعود إلى الحال التي كان عليها قبل اندلاع الحرب الثانية على لبنان في تموز (يوليو) 2006، حيث شهد الجيش تراجعاً في مستوى الجهوزية والتدريبات. ويتحدث الضباط عن نقص في العتاد وفي القوى البشرية الى جانب عدم صلاحية معدات كثيرة، ضمن المعدات التي يجهزها الجيش لاستخدامها في حال الطوارئ. ورصدت صحيفة "معاريف" شهادات لهؤلاء الضباط، ونُقل عن أحدهم قوله إن تدابير الجيش الإسرائيلي عادت إلى ما كانت عليه قبل العام 2006، وبدلاً من تحرك مركبتين مدرعتين خلال الأعمال الدورية على الحدود مع لبنان، تتحرك مركبة "هامر" واحدة ليست مدرعة، وغير مزودة بمنظومات سلاح، أو عتاد للتشويش مضادة لإطلاق الصواريخ، وقال الضابط نفسه إن الجيش يعود إلى العام 2006، وربما أسوأ من ذلك، حيث أن عناصر الكتيبة يشعرون بالتقليصات. وفي شهادة لجندي شارك في تدريبات لسلاح المدفعية في "تسيئيليم"، قال إنه "يسمع منذ سنوات عن وجود عتاد جديد في مخازن الطوارئ، بينما تجري التدريبات بعتاد في وضع سيء. وأشار إلى أعطال مختلفة في العتاد التي استخدمت في التدريبات الأخيرة وتضمنت إطلاق النار، مضيفاً أنه في مرحلة معينة وصل ضابط الفرقة إلى مكان التدريب، وتبين أن العتاد الذي تجري التدريبات عليه قد أحضر خصيصا من مخازن الطوارئ، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة في نوعية الأسلحة وفاعليتها في حال اندلاع حرب.