عادة ما يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع ملحوظ في الوزن، إلى أن أصبح السؤال عن الوزن يمثل هاجساً، ولكن الدراسات العلمية أشارت أخيراً إلى أن هناك ثمانية عوامل رئيسة من شأنها أن تساعد على ارتفاع الوزن، وسرد موقع «هافينغتون بوست» هذه العوامل كالتالي: * قلة النوم يتغير سلوك الهرمونات مع تغير مواعيد النوم، إذ يُزيد السهر حتى ساعة متأخرة من الليل من نسبة تناول الأطعمة الضارة ليلاً، ويقل معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم وتتحول إلى دهون. إلى جانب أن عدم النوم بشكل كافٍ إلى تغير في سلوك الهرمونات التي تزيد من الشهية للطعام، ويقل الشعور بالشبع بعد كل وجبة. ونصح الأطباء بوضع روتين ثابت للنوم حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمرور شهر على الأكثر يعتاد الجسم على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، وعندها يظهر الفارق على الصحة بشكل عام، وعلى الوزن. * التقدم في العمر تقل الكتلة العضلية للإنسان بعد بلوغ سن ال30 من ثلاثة إلى خمسة في المئة كل عقد، وتقل هذه النسبة إذا كنت ممن يمارسون الرياضة بانتظام. ويقل معدل حرق السعرات الحرارية بعد بلوغ الثلاثين بنسبة 40-50 في المئة، ما يعني أن ما يتناوله الشخص من طعام في سن الشباب لا بد أن يختلف مع تقدم العمر. إضافة إلى الحاجة لممارسة المزيد من الرياضة مثل المشي أو الجري بشكل منتظم، فممارسة الرياضة وتناول الأطعمة المفيدة، مثل البروتينات الخالية من الدهون مفتاح التخلص من الوزن الزائد، والحفاظ على الكتلة العضلية متوازنة. * مواليد الثمانينات والتسعينات نشرت دراسة في مجلة بحوث السمنة أن مواليد السبعينات وما قبلها أقل عرضة للإصابة بالسمنة، وأرجعت السبب إلى التغير في أنواع الأطعمة التي أصبحت مليئة بالمواد الضارة والمسببة لتغير شديد في هرمونات الجسم، ما يجعل الحفاظ على الوزن والصحة صعباً للغاية، حتى مع وجود روتين رياضي يومي. * الإقلاع عن التدخين يدعي بعض الأطباء أن ترك التدخين سيكسب بعض الكيلوغرامات الزائدة، وذلك للرغبة في تناول أي شيء بدلاً من وضع السيجارة في فمك، إلى جانب أنه يزيد من معدلات الأيض «حرق السعرات الحرارية»، موضحين أن بعد مرور عدة أسابيع سيقل هذا الشعور، ويعود الجسم إلى طبيعته. * متلازمة كوشينغ وهي حالة مرضية نتيجة تعرض الجسم لمستويات مرتفعة من الكورتيزون، ما يؤدي لزيادة مستوى هرمون التوتر «الكورتيزول»، في الدم، إذ يزداد الوزن إضافة إلى أعراض أخرى، وتنتشر متلازمة كوشينغ بين النساء أكثر من الرجال، وتصيب الأعمار بين 20-50 سنة. * الضغط العصبي تزداد الضغوط اليومية ويزداد معها التوتر والضغط العصبي، ويعد «الكورتيزول» سبباً رئيساً في زيادة الشهية، ويلجأ بعضهم بطبيعة الحال إلى الأطعمة السريعة الغنية بالدهون والكربوهيدرات التي لا تحتاج جهداً إضافياً في التحضير. * حركة الأمعاء تبدأ الأمعاء في وظيفتها بعد مرور ساعة أو أكثر قليلاً من وقت تناول الطعام، ما يعني أنّ التبرز من مرة إلى ثلاثة يومياً معدل صحي لحركة الأمعاء. ويعد مرور أكثر من يوم من دون الحاجة للتبرز مؤشراً على بطء حركة الأمعاء وتؤدي إلى اكتساب الوزن لأسباب مختلفة منها نقص الألياف، أو عدم شرب الماء الكافي، أو تناول بعض الأدوية ذات الأعراض الجانبية المؤثرة في حركة الأمعاء. * تكيس المبايض تكثر المشكلات الهرمونية عند النساء بعد الإنجاب، ومن المشكلات الشائعة في تلك الفترة متلازمة تكيس المبايض، وفيها تنمو بعض الأكياس الصغيرة حول المبيضين؛ ما يؤدي إلى خلل في توازن الهرمونات، ثم تبدأ بعض الأعراض في الظهور، مثل نمو شعر الجسم بشكل زائد، وظهور حب الشباب مرة أخرى، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وأخيراً ازدياد ملحوظ في الوزن خصوصاً في منطقة البطن.