أمر قاض في بيرو أمس (الخميس) بسجن الرئيس السابق أليخاندرو توليدو لمدة 18 شهراً بينما يعد ممثلو الادعاء اتهامات جنائية ضده بتهمة الحصول على رشى قيمتها 20 مليون يورو من شركة «أوديبريشت» البرازيلية للأشغال العامة. وينفي توليدو الحصول على أي مبالغ رشى تتعلق بتعاقد فازت به «أوديبريشت» لإقامة طريق سريع وذلك خلال رئاسته التي استمرت من 2001 إلى 2006. وكان توليدو في فرنسا الأسبوع الماضي. وقال محاميه إن توليدو لن يهرب لكنه رفض الكشف عن البلد المتواجد فيه. وقال القاضي ريتشارد كونسيبشن إنه يجب إصدار مذكرة اعتقال بحق توليدو في بيرو وخارجها. وأضاف أن الأدلة التي كشفت حتى الآن في تحقيق فساد ومنها شهادة من الرئيس التنفيذي لشركة «أوديبريشت» وسجلات مصرفية توجب وضع توليدو في «سجن احتياطي» في حين تجهز ضده اتهامات باستغلال النفوذ وغسل أموال. وقال كبير ممثلي الادعاء هاميلتون كاسترو إنه إذا ثبتت إدانة توليدو في التهم المنسوبه إليه فقد يحكم عليه بالسجن لما يصل إلى 15 عاماً. وقال محامي توليدو، هيربيرتو بينيتز، إن الأدلة ليست كافية لسجن توليدو من دون محاكمة ووصف التحرك بأنه سمة للأنظمة الاستبدادية.