لم تكتف قوات الأمن الخاصة بالمساهمة في توعية زوار جناحها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة المقام في الجنادرية، لرفع الوعي الأمني لديهم، بل أتاحت الفرصة لجميع أفراد العائلة للمشاركة عملياً في بعض التدريبات العسكرية، ومن ضمنها الرماية بالأسلحة الحقيقة بالطلقات الصبغية والتي شملت الرجال والنساء، وشهد ركن الرمي بالأسلحة الحقيقية كثافة عالية من النساء للمشاركة في الرمي بالسلاح. ووفرت قوات الأمن الخاصة التسلق والنزول التكتيكي للأطفال، وتقنية الواقع الافتراضي (VR) التي تجعل الزائر يعيش تجربة أقرب للحقيقة في التدريب العسكري، وتضمن المعرض 3500 صورة، تبرز مناشط قوات الأمن الخاصة منذ نشأتها. واشتمل المعرض على أنواع متعددة من الأسلحة التاريخية والحديثة وبعض تجهيزات كشف المتفجرات وإبطالها، إضافة إلى عروض الوسائل الحية (الكلاب البوليسية) مباشرة أمام الجمهور بعرض مسرحي، وعرضت قوات الأمن الخاصة عربات مدرعة تم إدخالها حديثاً إلى الخدمة. ويأتي كل ذلك ضمن جهود القطاع لرفع جاهزيته العسكرية للتعامل مع أي طارئ بكفاءة عالية. إلى ذلك، قال السفير الصيني لدى المملكة لي هواشين إن الشعب السعودي صاحب تراث وحضارة، مشيراً إلى أن استقباله بالنشيد الوطني لبلاده أثناء زيارته جناح وزارة الخارجية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية31)، يؤكد احترافية وذكاء الدبلوماسية السعودية. وعبّر السفير عن سعادته بمشاهدة جناح وزارة الخارجية، مؤكداً أن هناك تعاوناً كبيراً بين السفارة ووزارة الخارجية، مشيراً إلى أن جناح الخارجية عرّف الزوار بالأعمال الدبلوماسية وما تقوم عليه الصلة بين الحياة اليومية والدبلوماسية، وما هي الخدمات التي تقدمها الخارجية. وأوضح أنهم في الخارجية الصينية يعرّفون الناس بالأعمال الدبلوماسية، ومعظم الناس يحترمون الأعمال الدبلوماسية، ولكنهم لا يعرفون بالدقة ما هي الأعمال الدبلوماسية، وأكد على وجوب تقديم الخدمات للناس بما فيها موقع إنترنت جيد ومعلومات وخدمات قنصلية. وأثناء تجوله في أروقة الجناح وقف في ركن الوثائق متأملاً صورة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، وقال: «رأيت صورة قيمة للملك فيصل، وعرفت للمرة الأولى أنه كان وزير خارجية». وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده كانت ضيف الشرف لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة عام 2013، الذي حضر فيها وزير الثقافة الصيني وكثير من الفرق الصينية والأساتذة والخبراء. وشدد على أن الشعب السعودي صاحب تراث وحضارة، وهذه الأيام يقام في بكين عاصمة الصين، في مركز بكين «معرض روائع المملكة»، وأهنئ الشعب السعودي بهذا التراث العريق، وأرجو أن تحافظوا عليه وتطورونه أيضاً. من جهة أخرى، وصف رئيس اتحاد المصريين في السعودية المهندس إمام يوسف، مشاركة بلاده في هذا الوقت تحديداً «مهمة جداً، نظراً للمشككين في قوة العلاقات بين البلدين». وقال ل«الحياة»: «إن الجالية المصرية كانت مسرورة بهذه المشاركة»، واصفاً البلدين ب«جناحي الأمة العربية». وأضاف يوسف: «على رغم برودة الأجواء إلا أننا ننظم يومياً الزيارات للوفود المصرية في السعودية»، مبيناً أن ما شاهده من تقدم وتقنيات في بعض أجنحة القطاعات الأمنية «يبعث على الطمأنينة بأن القوات السعودية قادرة على التعامل مع أي طارئ بكل كفاءة».