انتقد مسؤولون الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد شنه هجوماً على متاجر التجزئة «نوردستروم» أمس (الأربعاء) بعد قرار الشركة عدم شراء ملابس تحمل علامة ابنته إيفانكا التجارية للموسم المقبل، في وقت أكد البنتاغون سعيه إلى استئجار مساحة في برج ترامب الأمر الذي قد يثير جدلاً حول تضارب مصالح. وقال السناتور الديموقراطي بوب كيزي إنه «من غير المهني وغير لائق أن ينتقد الرئيس شركة خاصة لأنها رفضت إثراء عائلته»، فيما نصح المستشار السابق لشؤون الشفافية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما نورم ايسين «نوردستروم» مقاضاة ترامب تحت قانون عدم المنافسة في ولاية كاليفورنيا». ووصف تحرك الرئيس ب «الجامح». وتراجعت أسهم الشركة 0.7 في المئة بعد انتقادات الرئيس، لكنها تعافت لاحقاً وجرى تداولها مرتفعة 1.3 في المئة عند 43.34 دولار للسهم في بورصة نيويورك. وقال ترامب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «عاملت نوردستروم ابنتي إيفانكا معاملة ظالمة للغاية. إنها إنسانة عظيمة. دائماً ما تدفعني لفعل الصواب! هذا فظيع!». كانت الشركة ذكرت في بيان الأسبوع الماضي أنها تتخلى بانتظام عن علامات تجارية كل عام وإن قرارها إقصاء علامة إيفانكا ترامب التجارية يستند إلى أدائها. وبعد يوم من بيان «نوردستروم» قالت مجموعة «نيمان ماركوس» لتجارة التجزئة الفاخرة أيضاً إنها توقفت عن بيع العلامة التجارية لحلي إيفانكا ترامب على موقعها الإلكتروني، وفقاً لما ذكره موقع «ياهو نيوز». تأتي خطوات متاجر التجزئة تلك وسط حملة مستمرة تحمل اسم «أمسك بمحفظتك» تشجع المتسوقين على مقاطعة منتجات على علاقة بالرئيس ترامب وأسرته ومن تبرعوا لحملته الانتخابية. ومن جهة ثانية، أكد البنتاغون أمس انه يسعى الى استئجار مساحة في برج ترامب في نيويورك تكون مخصصة للعسكريين الذين يرافقون الرئيس الأميركي ومعداتهم خلال إقامته هناك. ويخطط ترامب للقيام بزيارات دورية الى برجه النيويوركي، حيث لا تزال السيدة الأولى ميلانيا وابنهما بارون يعيشان هناك. ويرافق الرئيس الأميركي على مدار الساعة فريق من العسكريين، وبخاصة أولئك الذين يحملون الحقيبة التي تحتوي على الشيفرات النووية، والتي تمكن الرئيس من إعطاء الأمر بشن هجوم نووي في لحظات. ويحمل طلب البنتاغون احراجاً محتملاً لانه يتداخل مع نقاش مستمر حول تضارب مصالح متعلق بإمبراطورية ترامب العقارية. وكان ترامب رفض بيع شركاته لدى تسلمه الرئاسة، وعمد عوضاً عن ذلك الى انشاء صندوق يضم ارصدته وحصصه وأوكل ادارته الى ابنيه، إضافة إلى رفضه وضع ممتلكاته في ما يسمى صندوقاً استثمارياً «اعمى» يشرف عليه مدير مستقل. وأكد مسؤولون في البنتاغون أن وزارة الدفاع استأجرت سابقاً مساحات قرب مقرات الإقامة الخاصة برؤساء سابقين، من دون ان يتمكنوا من تقديم اية تفاصيل اضافية. وأفادت قناة «سي ان ان» ان استئجار طابق كامل في برج ترامب يكلف حوالى 1.5 مليون دولار في العام.