طالب عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية فيها الدكتور الشيخ سليمان أبا الخيل الجامعات السعودية ب«إقامة برامج توعوية واضحة وصريحة للتحذير من الإرهاب، وتبني مشاريع تعزز قيم الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر عبر المناهج والمقررات وما تقدمه من فاعليات وتجارب إثرائية». وشدد أبا الخيل في محاضرة بعنوان «مسؤولية الجامعات في الحصانة الفكرية والبناء» ألقاها في «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» أول من أمس (الثلثاء)، على «وجوب عمل الجامعات السعودية على مشاريع واضحة وفق استراتيجية قريبة وبعيدة المدى تحقق أهداف الجامعات ورؤيتها ورسالتها، وأن تنطلق من منطلقات شرعية وتحذر كل منسوبيها من الوقوع في براثن الفتن والانجراف خلف دعاة الباطل». ودعا الجامعات إلى «استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتقنية المعلومات والهواتف الذكية الاستغلال الصحيح لتوجيه رسائلها الهادفة وتحذير أبنائها من الجماعات المتطرفة والأفكار المنحرفة»، قائلاً: «على جميع منسوبي الجامعات معرفة أن بلادهم مستهدفة ومقصودة ومحسودة ووجّهت السهام من داخل وخارج المملكة إلى صدور أبنائها». من جانبه، أوضح مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء الدكتور ناصر المطيري أن المركز يعد «مؤسسة إصلاحية مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة»، مشيراً إلى أنه يعمل على تحقيق رسالته من خلال «إعادة التأهيل الفكري وتعزيز الانتماء الوطني لمن وقع في الغلو والتطرف من خلال برامج علمية وعملية متخصصة، بهدف الإسهام بوقاية المجتمع من الأفكار المنحرفة». وتحدث وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكرية فيها الدكتور إبراهيم الميمن عن الجهود التوعوية والفكرية والإعلامية التي قدمتا الجامعة لمحاربة الأفكار الضالة عبر كلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج، مؤكداً أهمية الاستفادة من الشراكة مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يعد «من مفاخر المملكة ومآثر ولاة أمرها لتوعية الطلاب والطالبات ضد خطر الأفكار الضالة التي تعرض لها عدد من مستفيدي المركز». وقدم العميد الدكتور عبدالله القحطاني من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عرضاً تعريفياً بين فيه دور المركز في تأهيل الموقوفين وطرق التعامل معهم، مشيراً إلى أن «المركز يعد بيت خبرة عالمياً في مجال قضايا المعالجة الفكرية، وينقل حالياً تجربته إلى عدد من الدول». وقال إن «الأهداف الاستراتيجية للمركز هي تعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال الفكري والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين وتعزيز فرص اندماج المستفيدين في المجتمع وبناء المعرفة والممارسة الأفضل بقضايا التطرف الفكري».