أكدت هيئة حقوق الإنسان أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شهد «نقلات نوعية أسهمت في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على جميع المستويات»، معتبرة أن الملك عبدالله وافق على «صدور الكثير من القوانين والقرارات التي تحفظ للإنسان حقوقه، وتحميه من الظلم والاستغلال»، كما نوّهت بمشروعه في «الاستمرار بتطوير القضاء، وتحديثه بما يتناسب مع حاجات الناس، أحد أبرز الضمانات الحقيقية لحفظ حقوق الإنسان وتعزيز حمايتها، وخطوة من خطوات مسيرة تطوير النظام العدلي في المملكة، والتي سبق أن وافق - الملك عبدالله - على صدور أنظمة جديدة للإجراءات الجزائية، والمرافعات الشرعية، والمرافعات أمام ديوان المظالم». وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان (في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس): «إن ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مناسبة تجعلنا نستذكر الإنجازات العظيمة، والأعمال الكبيرة التي تمت في عهده، على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعلمية والثقافية والإنسانية». وأضاف: «حين يتم الحديث والتطرق إلى التطور والتقدم السريع في مجال دعم حقوق الإنسان، فإنه يصعب حصر ما تحقق في عهده»، مشيراً إلى أن «عهد خادم الحرمين الشريفين شهد اهتماماً بالغاً بالتنمية المستدامة، وتسخير موارد المملكة لمصلحة الإنسان بما يعزز مسيرة التنمية، إذ استأثرت قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصناديق التنمية المتخصصة بالنسبة الأكبر من موازنة المملكة لعام 2014». وتابع: «صدرت في عهده الكثير من القوانين والقرارات التي تحفظ للإنسان حقوقه، وتحميه من الظلم والاستغلال، فتم إقرار «نظام الحماية من الإيذاء» الذي شمل الحماية من كل أشكال الإيذاء البدني والنفسي، أو التهديد به والاستغلال والإساءة للضحايا من النساء والأطفال والخدم والعمال وكبار السن، كما صدرت لائحة العمالة المنزلية ومن في حكمهم لتنظم العلاقة بين صاحب العمل والعامل وتحفظ حقوق الجانبين». وأشار العيبان إلى أن خادم الحرمين الشريفين أولى «حقوق المرأة أهمية كبيرة لتسهم في بناء الوطن والمشاركة في صنع القرار، ويأتي انضمامها لعضوية مجلس الشورى وتمكينها من المشاركة في الانتخابات البلدية، مرشحة وناخبة، كنقلة نوعية في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإعمالاً لرعاية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، صدر في عهده عدد من الأنظمة التي تنظم عملية حصولهم على الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى امتيازات الإعفاءات من الرسوم والمصادقة على اتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري». ولفت إلى أن «مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الإنسانية ودعم حقوق الإنسان لا تخفى على ذي بصيرة، فمن خلال عضوية المملكة في مجموعة ال20 الدولية كانت المملكة مبادرة في الدفاع عن حقوق الدول النامية، ومساعدتها في تحسين البرامج التنموية، وذلك بإسقاط ما يزيد عن ستة بلايين دولار من ديونها المستحقة عن كاهل هذه الدول، وتبرعت المملكة لضحايا الاتجار بالبشر، كما استمرت المملكة في دعم اللاجئين من ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية في كل أنحاء العالم، إضافة إلى دعمها لصناديق الأممالمتحدة الإنسانية». وأوضح أن «المملكة بذلت في عهد خادم الحرمين الشريفين جهوداً واضحة في إشاعة قيم الحوار من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، بهدف إحلال السلام والحوار بدلاً من تدمير الإنسان لأخيه الإنسان، إذ أتى إنشاء مركز الملك عبدالله للحوار في فيينا كثمرة لهذه المبادرة التاريخية». ونوّه رئيس هيئة حقوق الإنسان «بما تحظى به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من احترام وتقدير دولي، ظهر جلياً من خلال إعادة انتخاب المملكة للمرة الثالثة لمجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى اعتماد تقريرها الدوري للاستعراض الشامل بالإجماع، وسط إشادات دولية بما تشهده المملكة ولله الحمد من نقلات نوعية في مجال حقوق الإنسان». الحريري: التاريخ سيسجل له نصرة المملكة للشعوب الشقيقة المظلومة أعلن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن المملكة العربية السعودية ستبقى قبلة العرب والمسلمين الذين يتطلعون للاستقرار والتقدم والحرية، ويتمسكون بقيم الاعتدال والسلام والحوار بين الحضارات. وقال لمناسبة الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة: «تختصر الذكرى مسيرة رائدة في البناء والتطور والانتقال بالمملكة إلى مواقع متقدمة في مصاف الدول المعنية بنهضة شعوبها على كل المستويات، والتاريخ سيسجل لخادم الحرمين الشريفين قيادته الاستثنائية في هذه المرحلة من تاريخ السعودية والعرب، ومبادراته المتواصلة لتثبيت مكانة المملكة على الخريطة العالمية والإقليمية، وتكريس دورها في نصرة القضايا العربية العادلة ومواجهة أشكال الظلم والاستبداد تعانيها الشعوب الشقيقة في غير مكان من العالم العربي». وقال: «إن السعودية بقيادة الملك عبدالله باتت تشكل قبلة الأمان في العالم العربي الذي يتعرض لموجات متلاحقة من المخاطر، تراوح هذه الأيام بين ثقافة الديكتاتوريات الحاكمة وثقافة الإرهاب والتطرف باسم الدين. وعليه لم يكن غريباً على السعودية أن تتصدر صفوف الدفاع عن المظلومين والمقهورين، وان تعتبر الأمن القومي العربي جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني السعودي، فالسعودية المعنية بمكافحة الإرهاب على ارضها، معنية أيضاً بالوقوف إلى جانب مصر واليمن في هذه المعركة بمثل عنايتها بنصرة الشعب السوري في وجه النظام الظالم والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسياسات التشريد والقتل والاستيطان». وحيا الحريري خادم الحرمين الشريفين، مسجلاً «وقوفه دائماً إلى جانب لبنان واستقراره وسلامة بنيه، ونسأل الله عز وجل أن يحمي السعودية وقيادتها، وأن يعينها على مواجهة الاستحقاقات الماثلة وأحلام العابثين بالأمن العربي».