أكدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن 14 في المئة من مشاريع الخطة الوطنية الخمسية للاتصالات وتقنية المعلومات لم تبدأ بعد لأسباب مالية على رغم أن الخطة دخلت عامها الثالث، مشيرة إلى أنها لا تزال تواجه ضعفاً في التنسيق مع بعض الجهات الحكومية. وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي السنوي الأخير 2009 (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنها تواجه صعوبة في تنفيذ مشاريع الخطة في الفترة الزمنية المحددة. وتابعت: «بقياس ضخامة بعض هذه المشاريع، والاستمرار في عدم إعطاء مشاريع الخطة الوطنية الاهتمام الكافي، والتباطؤ وعدم السعي بجدية من أجل التنفيذ على رغم تقديم التسهيلات والدعم المتواصل لمشاريع الخطة، قد يكون من الصعوبة الانتهاء من المشاريع في الفترة المحددة». وأشار التقرير إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لا تزال تواجه ضعفاً في التنسيق مع بعض الجهات الحكومية، وتغيير المنسقين ومديري المشاريع من دون إخطار أمانة الخطة بذلك، وإحالة المشروع من إدارة إلى إدارة أخرى داخل الجهة، من دون نقل المعلومات الكافية عن الخطة ومتطلبات التنفيذ إلى الإدارة الجديدة. وتحدث عن وجود «لبس» من قبل بعض الجهات بين الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وبين برنامج التعاملات الاليكترونية (يسر)، ما أحدث تداخلاً في متطلبات الجهات بتحويل احتياجاتها ومتطلباتها المتعلقة بتنفيذ مشاريع الخطة، خصوصاً المالية منها إلى برنامج التعاملات الاليكترونية، اعتقاداً أنها تندرج ضمن مشاريع برنامج التعاملات الالكترونية. وعلى رغم أن الوزارة أبدت تذمرها من نقص الدعم المالي لمشاريع الخطة، إلا أنها حرصت على التأكيد أنه لا يوجد رفض لدعم مشاريع الخطة على أرض الواقع، إذ لم يصل إلى أمانة الخطة أي متطلبات أو ملاحظات على رفض الدعم من وزارة المالية وفقاً للضوابط المنصوص عليها. ومن المشاريع المدرجة في الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات نحو «التحول إلى مجتمع المعلومات» مشروع «قوافل محو أمية استخدام الحاسب والانترنت». وأكد التقرير أن أمية الحاسب والانترنت تنتشر في المناطق الريفية أكثر من غيرها، وهو ما يتطلب مزيداً من العناية والتركيز على الفئات، حتى يمكن تحقيق أهداف الخطة الوطنية لدى جميع شرائح المجتمع، ثم يصبح التحول إلى مجتمع المعلومات وتطبيق الحكومة الالكترونية أمراً ممكناً. ويهدف المشروع إلى تسيير هذه القوافل لمحو أمية الحاسب والانترنت، بواقع 50 قافلة سنوياً للوصول إلى القرى والأرياف، وتقوم بتدريب المواطنين غير القادرين، وتتكون القافلة من معمل متنقل لتقنية المعلومات مجهز بأجهزة الحاسب والطابعات، ووسائل الاتصال والانترنت.