واصلت مراكز تجارية في مدينة جدة غرب السعودية تشغيل عدد من الفتيات على صناديق القبض متجاهلة فتوى التحريم التي أصدرتها هيئة الافتاء السعودية بحجة منع الاختلاط، بحسب ما اكد مسؤولون في هذه المحال السبت لوكالة فرانس برس.وواصلت الفتيات اللواتي يعرفن محلياً ب«الكاشيرات» العمل في محال «مرحباً» التجارية بعد ستة أيام على الفتوى، والتي باتت تعرف بفتوى «تحريم الكاشيرات»، وأكد مصدر مسؤول في محال «مرحباً» بأن عمل الفتيات سيستمر حتى يأتي قرار رسمي من وزارة العمل يقضي بوقف عمل الكاشيرات وتسريحهن من وظائفهن نهائياً. وقال مدير أحد المراكز التجارية المشغلة للفتيات رافضاً ذكر اسمه «سوف تستمر الفتيات في وظائفهن، لم نتلق أي خطاب رسمي من وزارة العمل بوقف المهنة أو تحريمها، وبناء عليه العمل متواصل في جميع فروعنا». وأضاف «لدينا أكثر من 25 فتاة سعودية يعملن في كل فروعنا وفقاً للضوابط التي وضعتها وزارة العمل ولا يوجد أي مخالفات»، مشيراً إلى أن معظم الموظفات «ينفقن على عائلاتهن وهن من الطبقة الفقيرة، كما أن هناك فتيات من حملة الشهادات الجامعية واللواتي لم يجدن وظائف لسنوات». وكانت الفتوى التي حرمت على النساء العمل على صناديق القبض في المحال التجارية في المملكة أحدثت ردود أفعال شديدة من قبل عدد من الرجال والسيدات على حد سواء، واعتبر كثيرون أن الفتوى محبطة لآمال آلاف الفتيات السعوديات في الحصول على عمل. وصدرت الفتوى بعد أربعة أشهر من سماح وزارة العمل من دون ضجة لمحال تجارية في مدينة جدة بتوظيف النساء على الصناديق، بهدف ايجاد مزيد من فرص العمل للنساء في المملكة. وقامت متاجر في جدة بتوظيف العشرات من الفتيات على الصناديق.