بشعار التعويض وحده سيدخل الأهلي والهلال مبارتهم هذا المساء، التي سيكون الفوز فيها هو الهدف الأول لضمان تعديل ما يمكن تعديله في مسيرتهم التنافسيه، فعلى رغم اختلاف الطموح والآمال بين الناديين في دوري زين السعودي على الأقل، إلا أن الفوز سيكون له مردود إيجابي على الطرفين في جميع الأحوال، فالأهلي العائد للفوز عقب عناء طويل يريد استغلال هذه النشوة في تحقيق فوز آخر عقب اطاحته بفريق الوحدة في الجولة الماضية، ويهدف أن يكون الدور هذه المرة على فريق صاحب حضور قوي في دوري زين السعودي وهو الهلال، وفي الطرف الآخر يدخل الهلال مباراته هذه من أجل تعويض نقاط القادسية، التي أخفق في حصدها كامله، واكتفى بنقطة أشبه بالخسارة قد تعوق مسيرته نحو مركز المقدمة، على رغم أن الفريق سجل أفضليته الفنية المطلقة طوال المباراة، وعاندته الكرة كثيراً، فحتماً سنرى تصادماً فنياً قوياً بين الاهلي والهلال. الهفوة مكلفة مباراة اليوم لا تقبل الهفوة أو تكررها من مدافعي ووسط ميدان الفريقين، لأن العقاب سيكون حاضراً من لاعبي الهجوم ولاعبي الوسط المساندين، الذين يبحثون عن هفوات أو أخطاء كي يبدعوا في ترجمتها لأهداف أو يشكلوا خطورة حقيقة على المرميين، لذلك متى ما وجد المحياني ونيفيز وويلهامسون والشلهوب من طرف الهلال، وحسن الراهب ومالك معاذ وتيسير الجاسم وفكيتور سيموس وعماد الحوسني الفرصة فبكل تأكيد ستكون الخطورة حاضرة بكل قوة على مرمى عبدالله المعيوف في الأهلي وخالد شراحيلي في الهلال. مشكلات دفاعية يمر فريقا الاهلي والهلال في هذه الفترة بمصاعب في الخطوط الخلفية جراء كثرة التبديل التي تطاول هذا الخط بسبب الإصابات المتلاحقة أو الإيقافات المتكررة، هاتان المعضلتان أثرتا بشكل واضح في انسجام وترابط هذا الخط، وأدت في النهاية إلى اهتزاز لاعبين، فلا غرابة أن نجد المرور للمناطق الخطرة في هاذين الناديين بات سهلاً، وتمكن معها مهاجمو الأندية الأخرى من استغلال هذه الوضعية كما يجب، ففي الهلال يظل الكوري الجنوبي لي هو الأبرز والأقل هفوات، سواء لعب في الطرف الأيمن أو الإيسر، وتبرز بعض الملاحظات على قلبي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي، اللذين واصلا تقديم مستويات غير مقنعة، وانعدم التفاهم بينهما بصورة أربكتهما كثيراً في المباريات الماضية، ولن يكون دفاع الأهلي أكثر استقراراً وترابطاً من الهلال، فهذا الخط واصل هفواته التي أذاقت الأهلي خسائر متوالية، ومن أندية لا تملك مقومات أندية المقدمة، وقد يكون العدد المسجل في مرمى الأهلي أحد الأدلة على وجود خلل كبير في هذه المناطق الحساسة. معركة حفظ التوزان سيكون بمقدور لاعبي الوسط في الناديين ترجيح كفة فريقهم متى ما بسطوا سيطرتهم على منطقة المناورة، ويبرز دور رادوي في الهلال بشكل لافت، إضافة إلى دور الفريدي والشلهوب، ومن جانب الأهلي فإن تيسير الجاسم مع علاء ريشاني ومعتز الموسى قد يكونا في الموعد، ونضمن مع ذلك معركة شرسة بين نجوم وسط ملعب الفريقين، كيف لا والمقومات الفردية لأكثر من لاعب تمنح فريقه دفعة كبيرة لتهديد مناطق الدفاع في الفريق الآخر، سواء في كرة ثابتة أو من خلال تمريرة حسم في المباراة. من صاحب المفاجئة؟ مباريات خطره كمباراة اليوم لا بد من أن يكون لمدربي الفريقين بصمتهما الفنية، التي قد تطيح بمنافسه مع الوقت المناسب من المباراة، فلو حاولنا رسم سيناريو للشوط الأول أو المباراة فربما نفشل جراء الحذر الذي قد يلجأ له الفريقين، بالذات من جاب الهلال، الذي يحاول تجاوز أحزان الآسيوية، والمنطق يقول مع مثل هذه المباراة أن الفريق الأكثر تركيزاً وهدوءاً وصبراً هو من يمتلك الحظوظ الأكبر لكسب النقاط الثلاث، لذلك من الصعب أن يبادر أحد الناديين بالضغط العالي على الفريق الآخر من أول دقائق المباراة، تحسباً لأي مفاجأة قد تُحبط الفريق الخصم.