يسعى الهلال والشباب إلى مواصلة انطلاقتهما في دوري زين السعودي، عندما يستضيف الأول نظيره الأهلي، ويحل الثاني ضيفاً على الفتح في مواجهتين مؤجلتين من الجولة السادسة لدوري زين السعودي. الفتح – الشباب يشمر الشبابيون عن سواعدهم من أجل العودة بالنقاط الثلاث كاملة، للتقدم إلى مراكز المقدمة والمنافسة على صدارة الترتيب، والفريق قدم ملحمة كروية في الجولة السابقة أمام الاتحاد، وظهر بأداء رائع جداً، وجماهيره تتطلع إلى مواصلة فريقها المشوار بذات الأداء والروح، والمدرب الأوروغوياني تحت يده أجندة زاخرة بالأسماء ذات الوزن الثقيل والتي تستطيع ترجيح كفة الفريق في أية لحظة من لحظات المباراة، ودائماً ما تكون القوة الحقيقية في مناطق الوسط بوجود البرازيلي كماتشو وعطيف اخوان وكذلك عبدالملك الخيبري، كما أن ناصر الشمراني يشكّل قوة هائلة في خط المقدمة بعد أن استعاد توهجه في المباراة السابقة، ومن المنتظر أن يزج فوساتي بأوليفيرا إلى جانب الشمراني منذ البداية، تحسباً للتحصينات الدفاعية لأصحاب الأرض. المدرب الشبابي في غالب الأحيان يمنح ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا الضوء الأخضر للمساندة الهجومية، ما يجعل هجمة الفريق في غاية الضراوة والخطورة، فيما يمثل البرازيلي تفاريس سداً منيعاً في متوسط الدفاع كما هي حال الحارس العملاق وليد عبدالله، الذي يصعب الوصول إلى شباكه. وفي المقابل، لا يجد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبالي خياراً أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، لتضييق المساحات في مناطق الخطر، والاعتماد على الكرات المرتدة، لعله يصل إلى مرمى الضيوف، ولاعبو الفتح يملكون الشيء الكثير من الحماسة والقتالية التي منحتهم الأفضلية في مواجهات عدة أمام فرق تفوقهم عدة وعتاداً، والفريق يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ولا يقبل الهزيمة بسهولة مهما كانت قوة الخصم. ودائماً ما يكون الحضور الأبرز لثلاثي الخطر أحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان وأحمد الحضرمي ومن خلفهم بدر الحقباني. الهلال – الأهلي يحاول الهلال جاهداً التغلب على ظروف النقص، إذ يفتقد العديد من عناصره الأساسية، يتقدمهم ياسر القحطاني وحسن العتيبي وعبدالله الزوري ومحمد نامي ونواف العابد وحسن خيرات وماجد المرشدي والبرازيلي نيفيز بسبب الإصابة كما ان مشاركة محمد الشلهوب غير مؤكدة بسبب إصابته بالأنفلونزا، ما جعل مدربه الموقت الألماني ستامب يدخل دوامة البحث عن البديل المناسب، والفريق الأزرق يسعى إلى الاستفادة من المباريات المؤجلة، والتقدم إلى صدارة الترتيب، إلا أن ذلك لن يكون سهلاً في ظل ما يعانيه من غيابات إلى جانب قوة خصمه. والغيابات أجبرت المدرب على الاستعانة بعبداللطيف الغنام في متوسط الدفاع وكذلك الشاب عبدالله الدوسري في مركز الظهير الأيمن، وتعوّل الجماهير الزرقاء الشيء الكثير على المحترفين الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون في منطقة المناورة للنهوض ببقية الخطوط وتعويض غياب عناصر الخبرة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الأهلي بنشوة الفوز الأخيرة على الوحدة في عقر داره والوصول إلى النقطة العاشرة، وبدأ مدربه الصربي ميلوفان في إيجاد التوليفة الأنسب للخطوط الخضراء، ويحاول جاهداً استثمار معنويات اللاعبين المرتفعة، والعودة بكامل النقاط في ظل ما يعانيه الخصم من غيابات. والأهلي يضم كوكبة من النجوم القادرة على تطبيق ما يريده المدرب من مخططات فنية، ويملك الفريق قوة هجومية هائلة بوجود العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيمون، إلا أن أبرز ما يعانيه هو سهولة وصول الخصوم إلى مرمى ياسر المسيليم، لتواضع رباعي الدفاعي وعدم التزام لاعبي الوسط بأدوارهم الدفاعية.