نفى متحدث باسم الحكومة الفرنسية، اليوم (السبت)، تقريراً أفاد بأن فرنسا دفعت فدية لإطلاق سراح أربعة صحافيين فرنسيين، احتُجزوا رهائن في سورية، لأكثر من عشرة أشهر. وكانت مصادر صحافية نقلت، اليوم (السبت)، أن فرنسا دفعت 18 مليون دولار لإطلاق سراح الصحافيين، وقال التقرير إن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، نقل مبلغ الفدية إلى العاصمة التركية أنقرة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن "الحكومة تنفي بشكل قاطع هذا التقرير، وتؤكد من جديد موقف فرنسا من مسألة إطلاق سراح الرهائن، الذي ذكره وزير الخارجية لوران فابيوس، السبت الماضي". وأضاف المتحدث "لنتذكر أيضاً أن الرئيس فرانسوا هولاند قال إن من المبادئ المهمة للغاية أنه لا يجب تشجيع محتجزي الرهائن على احتجاز آخرين. كل شيء تمّ من خلال المفاوضات والمباحثات." وعاد الصحافيون الأربعة إلى فرنسا يوم 20 نيسان (أبريل)، واستقبلهم الرئيس هولاند وعائلاتهم وأصدقاؤهم في قاعدة جوية. ولم تكشف السلطات الفرنسية الكثير من تفاصيل إطلاق سراح الصحافيين الأربعة، وهم نيكولا أنين، وبيير توريس، وإدوار إلياس، وديدييه فرانسوا. إلا أن وكالة دوغان التركية ذكرت أن جماعة غير معروفة نقلتهم إلى الحدود الجنوبية الشرقية التركية، حيث عثر عليهم جنود أتراك. وأضافت دوغان أن جماعة "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) هي التي احتجزت الصحافيين. وقال فابيوس حين أُفرج عن الصحافيين، إن "فرنسا لم تدفع فدية"، لكن سرّية الإجراءات تمنعه من الإدلاء بالكثير من التفاصيل بشأن احتجازهم وإطلاق سراحهم. وفي الشهر الماضي، تمّ الإفراج عن صحافيين من إسبانيا كانت داعش تحتجتزهما في سورية، منذ أيلول (سبتمبر). وقال الصحافيون إنهم تعرضوا لعمليات إعدام وهمية، وتمّ معاملتهم بطريقة سيئة أثناء احتجازهم. وخُطف الصحفيون في حزيران (يونيو) 2013، واحتُجزوا في قبو مُغلق قرب حلب.