تفتح المحكمة الجزئية في محافظة جدة اليوم (السبت) ملف قضية تشهير عبر «الإنترنت» رفعها رجل أعمال سعودي ضد أحد عملائه يتهمه فيها بالتشهير بمؤسسته عبر الشبكة العنكبوتية بغرض الابتزاز. ويطالب رجل الأعمال في الدعوى التي تقدم بها إلى القضاء بتعويض مادي من العميل يزيد على مليون ريال، في حين تحقق الجهات المختصة مع موظفين آخرين كانا يعملان لدى رجل الأعمال بداعي سبهما وقذفهما عبر أحد المواقع الإلكترونية عقب فصلهما، إذ يطالب أيضاً بإحالتهما إلى المحكمة وتعويضه عن ما أصابه منهما ب10 ملايين ريال. وكان المدعي (رجل الأعمال) تقدم بشكوى (تنظرها المحكمة اليوم وتعد من أندر القضايا المتعلقة بشبكة الإنترنت) ضد أحد عملاء المؤسسة إلى شرطة جدة مقدماً ما كتبه عنه على صفحات الشبكة العنكبوتية بالدليل القاطع، إذ تم إحضاره والتحقيق معه واعترف بما فعله، وأحيلت القضية إلى الادعاء العام إذ اعترف هناك أيضاً، وتمت إحالة المتهم إلى المحكمة لمحاكمته على الحق العام. وبدأت قصة الدعوى قبل أشهر عدة، عندما نشب خلاف بين رجل الأعمال، وأحد عملاء المؤسسة، ولجأ الاثنان إلى المحكمة الجزئية في محافظة جدة التي نجحت بدورها في رأب الصدع الحاصل بينهما وانتهى الأمر بالصلح بموجب صك شرعي، إلا أن الأمر لم ينته بالنسبة للعميل الذي قام بالتشهير برجل الأعمال عبر شبكة الإنترنت من دون وجه حق لغرض الابتزاز والنيل من سمعة الأول ما تسبب له في خسائر مادية كبيرة واستغلال المنافسين لذلك. وأوضح المدعي أن الضرر الكبير الذي وقع عليه جراء استمرار العميل في التشهير بسمعته وعائلته عبر الإنترنت هو من دفعه إلى المطالبة بالحق الخاص، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى الحصول على حكم قوي يعيد له حقوقه المسلوبة من جراء التشهير الذي لحق به. وفي القضية الثانية التي تحقق فيها الجهات المختصة، كشف رجل الأعمال توكيله محامياً لمطاردة موظفَين سابقين تعرضا لسمعته أيضاً على أحد المواقع الإلكترونية وطالبهما بالحصول على تعويض، مشيراً إلى أنهما كانا يعملان في مؤسسته سابقاً وتم فصل أحدهما بعد أسبوع من تعيينه لسوء سلوكه وانتحاله شخصيته، نظراً إلى تشابه الأسماء. وقال صاحب المؤسسة: «يبدو أن قرار الفصل أثار حفيظته فكتب كلاماً جارحاً ضدي عبر أحد المواقع الإلكترونية المعروفة كله سب وقذف، وتمادى في غيه بطلبه من المشاركين نشر الخبر الذي يحمل اسمي واسم المؤسسة على نطاق واسع، وقدم لزوار الموقع وصفاً تفصيلياً لعنوان المؤسسة لإلحاق أكبر ضرر للمؤسسة، إذ أسهمت فعلته في المساس بي بشكل مباشر والتأثير على سمعتي وسمعة عائلتي».