قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي إن مشاركة مصر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، «تثبت وترد على كل من يقولون ويحاولون إثارة مشكلة في العلاقات المصرية السعودية»، مؤكداً أن العلاقات المصرية السعودية «راسخة الجذور وأقوى من كل ما يتوهمون». وأضاف الطريفي، خلال لقائه بالصحافيين المصريين بالرياض مساء الخميس الماضي، على هامش زيارة وزير الثقافة حلمي النمنم لمكتبة الملك فهد الوطنية: «إن مصر دولة كبيرة وذات تاريخ وحضارة، وتمثل في العالم العربي الرقم الأكبر»، مشيراً إلى أن حضور مصر في مهرجانات، مثل مهرجان الجنادرية «يضيف إلى هذا المهرجان كون مصر ضيف شرف». وذكر أن الشعوب تدرك أهمية العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين. وتابع: «نحن حريصون على التعاون ليس فقط على المشاركة في الجنادرية، إذ بحثنا مع وزير الثقافة حلمي النمنم التعاون في مجالات أخرى تتعلق بالثقافة والفنون مثل الموسيقى وتكريم وتدعيم الموهوبين». وأكد الطريفي أهمية صياغة استراتيجية ثقافية بين البلدين، قائلاً: «عملنا عدداً من البرامج للاستفادة من التجارب المصرية في الثقافة وتم تأسيس هيئة الثقافة في المملكة لتعزيز التشاور والتعاون في الفنون والثقافة». من جانبه، أكد وزير الثقافة حلمي النمنم عمق العلاقات بين البلدين، داعياً إلى أهمية بناء ثقافة البحر الأحمر على غرار ثقافة البحر المتوسط، مشيراً إلى أن البحر الأحمر من الناحيتين يضم الدول العربية، والتاريخ أساسه الجغرافيا، ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين. وأضاف: «إن العلاقات اختبرت كثيراً فكانت تمر ببعض العواصف وتخرج منها أكثر قوة ومتانة»، لافتاً إلى وجود المملكة بقوة في معرض الكتاب وهي أكبر جناح بعد الجناح المصري. وأكد وزير الثقافة المصري أن العلاقات قوية وراسخة بين البلدين، موضحاً أنه تم الاتفاق «على ألا تقتصر العلاقات بين البلدين على أنشطة الوزارتين وأن كل بلد سترعى النشاط الثقافي وستكون هناك فرق موسيقية، تقوم بإحياء ليالي فنية وثقافية في السعودية، وكذلك في مصر». وكان وزير الثقافة حلمي النمنم زار مكتبة الملك فهد بالرياض بدعوة من وزير الثقافة والإعلام السعودي والوفد المصري، حيث تجولوا في مختلف أروقة المكتبة واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن المكتبة ومحتوياتها.