لحق العريف في حرس الحدود السعودي يونس أبوراسين برفاقه الذين سبقوه على «درب الشهادة»، ليصبح منذ بداية العام الهجري الحالي تاسع شهيد من القوات المسلحة ووزارة الداخلية يسقط بنيران الميليشيات الحوثية التي اعتدت على الأراضي السعودية، وتسببت أيضاً بوفاة ثلاثة مقيمين وإصابة 41 شخصاً بينهم 23 مواطناً، إضافة إلى أضرار مادية ونفوق مواشٍ ودواجن. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أكد أول من أمس (الخميس) أنه أثناء قيام إحدى دوريات حرس الحدود التابعة لنقطة أمن حدودية متقدمة بمنطقة جازان بتنفيذ مهماتها فجر يوم الخميس 5-5 -1438ه، تعرضت لانفجار لغم أرضي نتح منه إصابة العريف بحرس الحدود يونس محمد علي أبوراسين، وانتقاله إلى رحمة الله بعد وصوله إلى المستشفى. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية استهدفت قبل أربعة أيام مبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابع للأمم المتحدة بقذائف من نوع «كاتيوشا»، فأصيب الجندي أول فهد الشمراني من منسوبي القوات المسلحة المكلفة بحراسة المبنى الذي تعرض إلى تهشم في الواجهات الأمامية والمداخل. وشهد ربيع الثاني اعتداءين حوثيين بإطلاق نار كثيف عبر الحدود، الأول على مركز حدودي في منطقة نجران نتج منه استشهاد العريف محمد النجعي، والثاني على نقطة حدودية متقدمة في قطاع الدائر بمنطقة جازان أسفر عن استشهاد الجندي أول هاشم البركاتي. وفي ربيع الأول استشهد الجندي سلطان الشراري متأثراً بجروح كان أصيب بها في تبادل لإطلاق النار خلال هجوم من داخل الأراضي اليمنية، فيما استشهد العريف عبدالله المالكي بعد انفجار لغم بصهريج على الطريق بمحاذاة حدود المملكة في منطقة جازان. وطاولت الاعتداءات الحوثية خلال شهر صفر بعض الأحياء السكنية في عدد من محافظات الجنوب، فتوفي مقيم يمني وأصيب ثمانية بينهم مواطن نتيجة سقوط قذائف عسكرية على حي سكني في مدينة نجران، فيما استشهد الجندي أول محمد جعفري وأصيب أربعة بينهم مقيم إثر سقوط قذائف على محافظتي صامطة والطوال. وكان شهر محرم الأعلى في عدد الإصابات، نتيجة الاعتداءات الحوثية، إذ استشهد الجندي أول خالد عسيري بعد تبادل إطلاق في قطاع الدائر، فيما أصيبت امرأة ومقيم نتيجة قصف على حي الحضن في نجران، وتوفي مقيم وأصيب آخر في حي السقام. وفي محافظة الحرث أصيب مواطن وابنته إثر سقوط قذائف عسكرية، في حين أصيب مقيمان باعتداء على محافظة صامطة، بعد أن كان توفي يمني وأصيب ثلاثة يمنيين في قصف طاول محافظة الطوال.