تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع النقل المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول) العام الماضي، بنسبة 6.6 في المئة لتصل إلى بليون ريال (267 مليون دولار)، في مقابل 1.07 بليون ريال عام 2015. وتدنّت أرباح شركات القطاع في الربع الأخير إلى 124 مليون ريال في مقابل 169 مليوناً، في مقابل 193 مليون ريال للربع الثالث. وجاءت الشركة «السعودية للخدمات الأرضية» في صدارة شركات القطاع بعد استحواذها على 68.4 في المئة من أرباح القطاع عن عام 2016، ما يعادل 686 مليون ريال في مقابل 621 مليوناً عام 2015، ارتفعت معها ربحية السهم إلى 3.65 ريال في مقابل 3.30 ريال عن الفترة ذاتها من عام 2015. وزاد الربح الإجمالي إلى 925 مليون ريال في مقابل 837 مليوناً بنسبة 10.44 في المئة. فيما ازداد الربح التشغيلي إلى 703 ملايين ريال في مقابل 630 مليوناً. وعزت الشركة سبب ازدياد الأرباح للفترة الحالية بمبلغ 64.8 مليون مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، إلى زيادة الإيرادات 186 مليوناً، نتيجة زيادة عدد الرحلات مقارنة بالعام السابق، قابلها ارتفاع في نفقات التشغيل لمواجهة الزيادة في عدد الرحلات وتشغيل «الصالة رقم 5» في مطار الرياض. ومقارنة بالفترة الحالية مع مثيلتها العام السابق، زادت نفقات الزكاة وانخفض مبلغ الدعم المقدم من صندوق تنمية الموارد البشرية 8 ملايين. وتراجعت الأرباح الصافية ل «الخدمات الأرضية» للربع الأخير من عام 2016 إلى 101 مليون ريال في مقابل 169 مليوناً للفترة ذاتها من 2015، وفي مقابل 193 مليون ريال للربع السابق. وعزت الشركة سبب انخفاض الأرباح 92.4 مليون مقارنة بالربع السابق من العام ذاته، إلى هبوط الإيرادات بقيمة 134 مليوناً، لمصادفة معظم موسم الحج في الربع الثالث. وخفف من أثر التراجع في الإيرادات، انخفاض في المصاريف التشغيلية بمبلغ 43.9 مليون. وبلغت مساهمة الشركة المتحدة الدولية للمواصلات («بدجت» السعودية) في أرباح قطاع النقل 17.4 في المئة ما يعادل 174.45 مليون ريال، في مقابل 189 مليوناً عام 2015، بتدني 7.6 في المئة، بلغت معها ربحية السهم 2.86 ريال في مقابل 3.10. فيما بلغ الربح 135 مليون ريال في مقابل 141 مليوناً. وهبط الربح التشغيلي إلى 53.3 مليون ريال في مقابل 65 مليوناً. وعزت الشركة ذلك إلى تراجع إيرادات التأجير القصير الأجل، وذلك لهبوط معدل تشغيل السيارات المستخدمة في هذا النوع من التأجير، نتيجة ضعف الإقبال من الزبائن عليه مقارنة بالعام السابق، مع زيادة بسيطة في الإيرادات من التأجير الطويل الأجل، وزيادة مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها خلال عام 2016، والتي بلغت 8.6 مليون ريال طبقاً لآجال الذمم المدينة التجارية مقارنة بعام 2015، إذ بلغت 3.9 مليون ريال. وسُجل خلال العام الماضي انخفاض قيمة بلغ 6.6 مليون ريال، بالاستثمار في إحدى الشركات الزميلة وتحميله على قائمة الدخل الموحدة. وتراجعت أرباح «بدجت السعودية» عن الربع الأخير من العام الماضي، إلى 35.2 مليون ريال في مقابل 49.6 مليون للربع ذاته من عام 2015، وفي مقابل 43.3 مليون ريال للربع السابق، عزته الشركة إلى زيادة مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها في الربع الأخير من عام 2016 والبالغة 3.6 مليون ريال طبقاً لآجال الذمم المدينة التجارية، مقارنة ب2.9 مليون ريال للربع السابق من العام الحالي، والتراجع النسبي لأرباح بيع السيارات المستعملة نتيجة بيعها في التأجير القصير الأجل قبل الموعد المحدد لها نظراً إلى تدني الطلب عليها، ما أدى إلى نسبة تشغيل متدنية عن الحد الأدنى المتوقع لهذا النوع من التأجير. وبالتالي بيعت السيارات المستخدمة في التأجير القصير الأجل قبل موعدها. وأظهرت اللوائح المالية استحواذ «الشركة السعودية للنقل الجماعي» (سابتكو) على 13 في المئة من أرباح القطاع عن عام 2016، ما يعادل 127 مليون ريال، في مقابل 211 مليوناً عام 2015، تدنت معها ربحية السهم إلى 1.02 ريال في مقابل 1.69 ريال. وبلغت أرباح «سابتكو» عن الربع الأخير 5.87 مليون ريال في مقابل خسارة 35.5 مليون للفترة ذاتها من عام 2015، وفي مقابل ربح 82.4 مليون ريال للربع السابق، بتراجع 92.8 في المئة. وحققت الشركة «السعودية للنقل والاستثمار» (مبرد) أرباحاً صافية بلغت 14.4 مليون ريال عام 2016، في مقابل 51.3 مليون لعام 2015، هبطت معها ربحية السهم إلى 0.60 ريال في مقابل 2.85 ريال. ويبلغ عدد الشركات المساهمة المدرجة في قطاع النقل 4 شركات مساهمة بعد إدراج أسهم الشركة «السعودية للخدمات الأرضية» في 25 حزيران (يونيو) 2015، ويبلغ رأس مالها 1.88 بليون ريال وهي أكبر شركات القطاع لجهة رأس المال. وتبلغ القيمة السوقية لكل شركات النقل بحسب إغلاق الخميس الماضي 15.4 مليون ريال، تمثل 0.95 في المئة من السوق السعودية. فيما تصل رؤوس أموال شركات قطاع النقل إلى 4 بلايين ريال. أما الشركة «السعودية للنقل الجماعي» (سابتكو) فتعد ثاني أكبر الشركات في القطاع برأس مال 1.25 بليون ريال تمثل 50 في المئة من رؤوس أموال شركات النقل. ويعتبر رأس مال «الشركة السعودية للنقل والاستثمار» (مبرد)، الأقل بين شركات القطاع إذ يبلغ 240 مليون ريال.