قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أن الحكومة ستتوقف اعتباراً من مساء اليوم (الجمعة) عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «جيش الشعب الجديد» الشيوعية المتمردة بعد قرار أعلنته الجماعة قبل يومين باستئناف القتال. وعبر دوتيرتي عن خيبة أمله لانهيار وقف إطلاق النار ووصف مطلب الجماعة بالإفراج عن مئات من المعتقلين السياسيين ب «غير المنطقي». وقال إنه قدم بالفعل تنازلات حين أفرج عن زعمائها. وأمر دوتيرتي الجنود بالاستعداد للقتال وأعلن أنه لن يكون هناك سلام مع المتمردين لأعوام. وأضاف الرئيس في خطاب: «سأتوقف عن الالتزام بوقف إطلاق النار الليلة... لا تنازلات أخرى»، مؤكداً: «فقدت الكثير من الجنود خلال ثماني وأربعين ساعة فقط أعتقد أن مواصلة وقف إطلاق النار لن تسفر عن أي شيء». وتابع للجنود: «عودوا إلى معسكراتكم... واستعدوا للقتال». وكانت جماعة «جيش الشعب الجديد» أنهت الأربعاء الماضي وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانب واحد وكان من المقرر أن ينقضي في العاشر من شباط (فبراير) الجاري. وتعهدت الجماعة باستئناف حملة التمرد التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى، لكنها قالت أنها لا تزال تدعم عملية السلام التي أعلنها دوتيرتي. وقالت الجماعة في بيان: «بحكم خبرتنا وخبرات الآخرين فإن من الممكن التفاوض أثناء القتال إلى أن يتم الوصول إلى اتفاقات أساسية تتناول جذور النزاع المسلح ووضع أساس لسلام عادل ودائم». وأضافت أنها اتخذت هذا القرار «بسبب عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها في شأن العفو عن السجناء السياسيين كافة وإطلاق سراحهم وإقدامها على انتهاك أراض تسيطر عليها الجماعة».