أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن مشاركة الرئاسة في مهرجان فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة يبرز جهود وإنجازات القيادة في عمارة وتطوير الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، مبيناً أن فعاليات المهرجان تتبنى الأصالة والثوابت والأسس والمبادئ، والموروث الحضاري والمخزون الفكري والثقافي الذي تنطلق منه في أهدافها وأعمالها. وأشار إلى أن المهرجان يعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة. كما يمثل مناسبةً وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، إذ يضم المقتنيات الأثرية والحرف اليدوية والمعالم التراثية والعمران القديم ونشاهد كذلك التقنية الحديثة والهندسة العمرانية المتطورة والمصانع والمنجزات الحضارية المختلفة. وأكد أن الرؤية التي أعلنتها المملكة وقيامها على مرتكزات عظيمة أهمها العمق العربي والإسلامي والمكانة التاريخية والاستراتيجية لهذه البلاد المباركة، فهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة وموئل الحرمين الشريفين وقاصديهما ومهوى أفئدة المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين وما يصاحب ذلك من برامج في خدمة المعتمرين والزائرين، وكذا التوسع في أعداد المعتمرين والزائرين بعد انتهاء المشاريع والتوسعات لتقدم لهم الخدمة على خير وجه وأحسن مستوى في منظومة الخدمات كافة بما يتواكب ورؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني 2030. وأوضح أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تتشرف بالمشاركة هذا العام وللمرة الرابعة على التوالي من خلال جناح يبرز مدى العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما انطلاقاً من اهتمام وتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر الذين لم يدخروا وسعاً وجهداً في خدمة الحرمين الشريفين بشكل لم يسبق له مثيل منذ فجر الإسلام خصوصاً في التوسعات التاريخية العملاقة.