حصدت نحو 500 طالبة من الفرقة الرابعة في كلية الآداب للبنات في الدمام، أمس، «مزيداً من الإحباط»، بعد ساعات من متابعة فعاليات «يوم المهنة»، فجعبة مديرة مكتب التوظيف والخدمة النسوية، التابع لفرع وزارة الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية حصة العزمان، لم يكن فيها أي وظيفة حكومية. واكتفت العزمان، خلال فعاليات «برنامج مهنتي»، بسرد اللائحة التنظيمية للخدمة المدنية كاملة، لناحية الرواتب، والعلاوات، والترقيات، والدرجات، والقواعد الصادرة من الوزارة. فيما كانت الطالبات اللواتي يوشكن على التخرج في انتظار أن تفصح عن الشواغر والوظائف وأرقام المنتظرات في فرع الوزارة، للحصول على وظائف. فيما فضلت العزمان الدخول في التفاصيل الإدارية، ومواصفات الموظف الجديد، وكيفية حصوله على أعلى المراتب في سلم التوظيف. وبررت مديرة مكتب التوظيف والخدمة النسوية في تصريح إلى «الحياة»، عدم الإعلان عن الوظائف بأن «المفاضلة التعليمية لم تعلن حركتها بعد»، مستدركة ان «الوظائف الصحية مستمرة في التعيينات من دون توقف، وما يميز هذا العام انه لا يوجد وظائف لتخصصات معينة، لأن التسجيل عبر الإنترنت، لذا ستتقدم طالبة الوظيفة إلى التخصص الذي تحمل شهادته». وتشارك في فعاليات «يوم المهنة»، الذي بدأت فعالياته صباح أمس، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، نحو 22 مؤسسة وشركة، تقدم وظائف ودورات تدريبية للخريجات. كما يتضمن البرنامج معرضاً مصاحباً للجهات المشاركة، التي ستعقد ورش عمل عقب إنهاء المحاضرات، لإطلاع الطالبات على الفرص الوظيفية. وأكدت عميدة الكلية الدكتورة مها بنت بكر، خلال كلمتها في حفلة الافتتاح، على أهمية «الالتحاق في ركب الوظائف، وعدم انتظار الحصول على وظيفة. وذكرت ان «يوم المهنة يفتح آفاقاً عدة وجديدة للطالبات، من أجل الدخول في معترك الحياة والإحساس في المسؤولية. وقالت: «الموارد البشرية واستقطاب الكفاءات والكوادر الإدارية والفنية الوطنية هي هاجس أرباب العمل، لأنها تعتبر العنصر البشري هو رأس مالها، وسبب استمرارها، وارتفاع أسهمها». وأكدت بنت بكر، أن الكلية «خرجت عدداًَ من القيادات النسائية في المنطقة الشرقية»، موضحة أن «202 عدد المشرفات التربويات اللاتي تخرجن في هذا الصرح العلمي. أما عدد الوكيلات والمديرات في التعليم العام، فبلغ 344 من خريجات الكلية. وبلغ عدد المعلمات 3867 معلمة»، مؤكدة أن يوم المهنة هو «عالم التواصل مع المؤسسات وصناع الفرص الحقيقية للعمل، عبر إقامة دروس ومحاضرات وعرض للشركات المشاركة في رحلة نعدها من تمام عملنا برؤية الطالبة تؤدي دورها الكامل في خدمة المجتمع». فيما أكدت مديرة مركز «عبدالله الزامل لخدمة المجتمع» منيرة الزامل، أن «مشاركتنا نابعة من الإحساس في المسؤولية، لتأهيل الفتيات على الخوض في سوق العمل، وتشجيعهن على العمل الحر، لتغير الفكرة النمطية حول تفضيل العمل الوظيفي الحكومي»، مشيرة إلى مزايا يوم المهنة الذي اعتبرته «حلقة تواصل بين الشركات والمؤسسات والطالبة، إذ تتمكن من لقاء الشركات، والاستفادة من الخبرات العملية، والتعرف عن قرب على منسوبي الشركات، وهذه المسؤولية ضمن المسؤوليات الاجتماعية، التي تقع على مؤسسات القطاع الخاص كافة». وتضمنت فقرات يوم الافتتاح، نبذة تعريفية عن صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، وكيفية الاستفادة من خدمات الصندوق. فيما أكدت الرئيس التنفيذي لمركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة» شوق المدعج، على أهمية «العمل الحر والمشاريع الصغيرة»، مضيفة أن «صندوق الأمير سلطان حصل على موافقة رسمية، من وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، لإصدار تراخيص للعمل من المنزل، وبهذا يكون الصندوق الجهة الوحيدة المخولة بذلك». كما يشارك مركز «سيدات الأعمال» في الشرقية، في الفعاليات بمحاضرة تحت عنوان «امتلكي مستقبلك». وتضم الفعاليات محاضرات أخرى مثل: «تفكيرك سر نجاحك»، و«أهمية العمل الحر»، و«نساعدك في سعيك إلى الرزق»، و«كيفية اجتياز المقابلة الشخصية»، و«الموظف الجديد»، و«أسس المفاضلة لشغل الوظيفة العامة»، و«قواعد وإجراءات التوظيف في الخدمة المدنية»، و«مهارات العمل»، و«المهارات المهنية»، و«أخلاقيات المهنة».