أفيد أمس بأن الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير اتفقا، على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا، على «تعزيز التعاون الأمني بين البلدين». وشددا على «المصير المشترك ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي لبلديهما». وبالتزامن اجتمع السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين واتفقا على «منع أي موقف من شأنه أن يقوض الطبيعة الأخوية والاستراتيجية للعلاقة بين البلدين»، في إشارة إلى قضية «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل ويثير مخاوف من تأثيره في حصة مصر في «شريان حياتها المائي» والأساسي لنمو اقتصادها. (للمزيد) ولمح بيان مشترك مصري- سوداني، ضمناً، إلى أن السيسي والبشير تطرقا إلى تطورات سد النهضة الذي يؤثر أيضاً في حصة السودان، إذ أوضح أنهما «أكدا المصير المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل، ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي... ووقوفهما سوياً متكاتفين في مواجهة كل التحديات التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط». وأضاف أن السيسي والبشير «جددا التزامهما تعزيز العلاقات المصرية- السودانية في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والأمنية». وأفادت معلومات في الأيام الماضية بأن السودان أبعدَ مجموعة من الإسلاميين المصريين الذين كانوا يقيمون على أراضيه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013. وضمّت مجموعة المبعدين أعضاء في تنظيم «الإخوان المسلمين» و «الجماعة الإسلامية». وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عقب القمة: «إن قضية حلايب ممتدة، واتفق البشير والسيسي على ألاّ تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما». وكانت الخرطوم أعلنت أخيراً تجديد شكواها إلى مجلس الأمن في شأن مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر، وهددت الخرطوم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي باللجوء للتحكيم الدولي إذا فشلت عملية التفاوض مع الجانب المصري. واجتمع السيسي أول من أمس، مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين. وأكد بيان مشترك انهما أكدا «الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات... والبناء على ما تحقق من إنجازات حتى الآن، سواء على مستوى القيادة أو على الجانب المؤسسي». ونقل البيان عن الزعيمين أنهما «يتابعان عن كثب المحادثات الفنية الثلاثية في شأن سد النهضة».