أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن لا حاجة للتوسط بين بلاده والسعودية لكنها ترحب بأي مسعى للتقريب بين البلدين. وكان قاسمي يعلق على زيارة وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الأسبوع الماضي حين سلم رسالة من الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس حسن روحاني، فسرت على أنها في إطار التوسط بين إيران والسعودية، وإيران ودول مجلس التعاون في شكل عام. وقال قاسمي إن الكويت «دولة شقيقة وجارة ونمتلك معها علاقات واضحة، والجمهورية الإسلامية ترغب في إقامة علاقات متوازنة ومنطقية ومعقولة مع كل جيرانها». وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الكويتي يجب أن «تؤخذ في إطار الزيارات المتبادلة بيننا والعلاقات، وقد جاءت بعد الزيارة التي قام بها السيد محمد جواد ظريف للكويت العام الماضي». وزاد ان الوزير الكويتي «حمل رسالة من الأمير وتم تبادل وجهات النظر في القضايا الاقتصادية والسياسية والتطورات الإقليمية والأزمات في سورية والعراق»، لافتاً إلي أن «المحادثات تطرقت إلى المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات». ونفى أن تكون الزيارة في إطار التوسط بين الرياض وطهران، مشيراً إلي أن «العلاقات مع الدول المجاورة لا تحتاج إلى وساطة، فالعلاقات الثنائية كفيلة بحل المشاكل العالقة». لكنه أضاف أن بلاده «ترحب بأي مسعى، إذا كانت السعودية مستعدة لاتخاذ خطوات مشجعة والتعاون مع إيران».