استقرت أسعار النفط أمس، إذ تقوض زيادة أنشطة الحفر في الولاياتالمتحدة الجهود التي تبذلها منظمة «أوبك» ومنتجون آخرون لخفض الإنتاج في محاولة لدعم السوق. وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» 10 سنتات إلى 55.33 دولار بينما هبط الخام الأميركي الخفيف 10 سنتات إلى 52.53 دولار للبرميل. وجرى تداول الخامين في نطاقات ضيقة على مدى الشهرين الأخيرين منذ اتفاق «أوبك» على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في محاولة للتخلص من تخمة المعروض العالمي. وبعد صعود الأسعار بدعم من آمال بأن السوق ستستعيد توازنها سريعاً تراجعت العقود الآجلة ل «برنت» والخام الأميركي وسط دلالات على زيادة أنشطة الحفر النفطي في الولاياتالمتحدة وتوقعات بتعافي إنتاج النفط الصخري. وأظهر مسح ل «رويترز» نشرت نتائجه اليوم الثلثاء أن إنتاج «أوبك» من النفط انخفض بأكثر من مليون برميل يومياً هذا الشهر بما يشير إلى بداية قوية للمنظمة في تنفيذ أول اتفاق لها في ثماني سنوات على خفض الإمدادات، لكن إنتاج النفط الصخري الأميركي يزيد تدريجاً بما يساهم في كبح الأسعار. وأفاد بنك «غيفريز» الأميركي للاستثمار بأن «مستويات أنشطة الحفر في الولاياتالمتحدة تتزايد بالفعل في مقابل التزام قوي من أوبك بأهداف الإنتاج». وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان أن واردات البلاد من النفط الخام الإيراني زادت 40.7 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) على أساس سنوي إلى 246 ألفاً و243 برميلاً يومياً. وأعلنت «الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية» (كوفبيك) أن شركتها التابعة «كوفبيك النرويج ايه اس» استكملت الاستحواذ على حصص في قطاع أنشطة المنبع في النرويج من شركة «توتال» الفرنسية. وأضافت الشركة في بيان أن الحصص الواقعة في السواحل النرويجية بمنطقة «غريتر سليبنر» جرى الاستحواذ عليها من شركة «توتال إي آند بي نورج ايه اس» وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل ل «توتال» في مقابل 300 مليون دولار. وأعلنت شركة «رويال داتش شل» أنها ستبيع حصتها في حقل بونجكوت للغاز بتايلاند إلى «كوفبيك» في مقابل 900 مليون دولار. والخطوة هي أحدث مرحلة في سعي «شل» الانكليزية - الهولندية لخفض ديونها بعدما اشترت منافستها الأصغر مجموعة «بي جي» في مقابل 70 بليون دولار ليصل إجمالي استثماراتها منذ نيسان (أبريل) 2015 إلى 8.7 بليون دولار.