قال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الثلثاء) إن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة للمرة الأولى، ما يزيد الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال الناطق باسم تحالف «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو إن مركبات مدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام، وعلى رغم قلة العدد «هذا دليل أن هناك بوادر دعم. سابقاً لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كان يأتينا... أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري في هذا الشكل». وأعلن سلو أن «هناك تحضيراً لعمل جديد ستقوم به قوات سورية الديموقراطية نحو داعش الإرهابي خلال أيام معدودة»، من دون تقديم تفاصيل أخرى. وقال مصدر عسكري كردي فضل عدم ذكر اسمه إن المرحلة المقبلة من الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة ضد «داعش» في سورية «تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي. ولتنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة - دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية». من جهة أخرى، قال «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة إنه استأنف إسقاط الغذاء جواً لمساعدة 93500 سوري في دير الزور التي يحاصرها «داعش». وكانت عملية الإسقاط الجوي للمساعدات توقفت في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري بعدما قسّم «داعش» المدينة إلى قسمين واجتاح منطقة الإنزال التي استخدمت لما يصل إلى 177 عملية إسقاط جوي للمساعدات منذ نيسان (أبريل) الماضي. وقالت الناطقة باسم البرنامج بيتينا لوشر إن منطقة إنزال جديدة تستخدم الآن واستؤنف إسقاط الغذاء جواً في 29 كانون الثاني الجاري بواقع عمليتي إسقاط حتى الآن، وتم إسقاط 3340 طناً من الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى منذ نيسان (أبريل) الماضي. ويقول خبراء في شؤون الإغاثة الإنسانية إن الإسقاط الجوي هو الملاذ الأخير نظراً لكونه عملية معقدة ولا يقوم بإيصال سوى جزء ضئيل من حجم المساعدات التي تحملها قافلة من الشاحنات. وعلاوة على ذلك، فإن الإسقاط في دير الزور يتم من ارتفاعات كبيرة خشية التعرض لهجوم من الأرض. وفشلت محاولة الإسقاط الأولى العام الماضي بعدما انحرفت ألواح التحميل عن مسارها وتحطمت على الأرض بسبب خلل في عمل المظلات. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في تقرير السبت، إنه على رغم توقف عمليات إسقاط الغذاء تمكنت الطائرات المروحية الحكومية السورية من جلب بعض إمدادات الغذاء والدواء للجنود في شكل أساسي وأجلت القوات المصابة، وأضاف أن شركة سورية خاصة نقلت جواً 24 طناً من البطاطس والبصل إلى المدينة لبيعها بأسعار مرتفعة نسبياً. وتبلغ كلفة إسقاط طن واحد من المساعدات حوالى 10 آلاف دولار وبلغ إجمالي الكلفة التي تحملتها الأممالمتحدة 33 مليون دولار حتى الآن. وذكر تقرير الأممالمتحدة إن مخزون المواد الغذائية لدى برنامج الأغذية العالمي في المدينة أوشك على النفاد، بينما يحاول متطوعو الصليب الأحمر جمع الغذاء من ألواح التحميل التي تحطمت في عمليات إسقاط سابقة.