دفع منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" ثمن إهداره فرصاً عدة أمام نظيره الكرواتي فسقط 1-5 (الشوط الاول 1-2)، في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الرابعة في بطولة البحر الأبيض المتوسط الأولى، التي تستضيفها طرابلس الغرب حتى العاشر من الجاري. وكان في امكان منتخب لبنان الخروج بنتيجة أفضل لو عرف كيفية ترجمة الفرص التي سنحت له في الشوط الأول إلى أهداف، وذلك في مواجهة منتخب مرشح بقوة للظفر باللقب، ويملك لاعبوه لياقة بدنية عالية جداً وخبرة كبيرة بفعل مشاركاته الدائمة في بطولة أوروبا وكأس العالم. وتبدو الخسارة اللبنانية بهذه النتيجة مفاجئة، خصوصاً بعد الأداء الطيّب الذي قدّمه المنتخب أمام نظيره التركي الثلثاء (4-2). لكن الامل لا يزال موجوداً لبلوغ الدور ربع النهائي، إذ يواجه لبنان فلسطين الخميس، علماً أن الأخير تلقى خسارته الثانية توالياً وكانت أمام تركيا بنتيجة 3-6. المباراة التي أقيمت على ملعب "23 الفاتح" حيث حظي اللبنانيون بمؤازرة الجمهور المحلي، بدأت بايقاع سريع، وكانت الفرصة الأولى كرواتية عبر نجم المنتخب داريو مارينوفيتش، الا أن الحارس ربيع الكاخي كان بالمرصاد له (3). بدوره، بدا لبنان خطراً وتحديداً عندما مرّر خالد تكه جي كرة عرضية إلى هيثم عطوي الذي تابعها الى جانب المرمى (5). وبعدما أصاب ديان بانيتش القائم اللبناني، إنطلق تكه جي بالكرة على الجهة اليسرى ثم تخطى الكابتن ماتيا كابار الموكل بمراقبته، وسددها بذكاء الى يسار إيفو يوكيتش (6). وتابع اللبنانيون زحفهم وسط ارتباك نسبي لخصمهم، فجرّب قاسم قوصان حظه بكرة قوسية أبعدها يوكيتش ببراعة (8)، قبل أن تصدّ العارضة اللبنانية كرة قوية لأندريا بوغدانوفيتش (9). وكانت هذه الكرة خطوة أولى للوصول الى الشباك، وقد نجح يوسيب سوتون بهذا الأمر عندما تابع كرة مرتدة من الكاخي إلى داخل المرمى معادلاً النتيجة (10). اما الهدف الثاني فحمل توقيع مارينوفيتش الذي تابع إلى الشباك عرضية وصلته من تيومير نوفاك، علماً أن كرة الأخير خرجت قبل أن يعكسها إلى زميله (14)! وبعد هذا الهدف، كان اللبنانيون على مقربة من معادلة النتيجة لا بل التقدّم، لكن عطوي واجه الحارس بعد تمريرة من تكه جي من دون أن يتمكن من هزّ الشباك (18)، بينما أهدر قوصان أغرب فرصة بعدما تخطى تكه جي الحارس يوكيتش ولعب الكرة اليه فحوّلها إلى خارج الملعب (19). وعلى رغم المحاولات اللبنانية الحثيثة لمعادلة النتيجة في الشوط الثاني، تمكن الكرواتيون من تسجيل ثلاثة أهداف عبر البديل الناجح ماتيا دولفات (23 و40) ونوفاك (29)، لترفع كرواتيا رصيدها إلى 6 نقاط من مباراتين، في مقابل 3 نقاط للبنان، ومثلها لتركيا، وبقيت فلسطين من دون أي نقطة. وقال مدرب منتخب لبنان دوري زخور ان المنتخب الكرواتي قوي، لكن النتيجة "لا تعكس فعلاً مستوانا لأنه لو استفدنا من الفرص التي سنحت لنا لخرجنا بفوز". وختم: "في نهاية المطاف، لقد لعبنا أمام منتخبٍ أوروبي مرشح للفوز باللقب، وبدا جليّاً أن تحضيراته كانت على أعلى مستوى ولا تقارن أبداً بالفترة القصيرة التي استعدينا فيها في بيروت".