أعلن مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم (الإثنين) أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حظر موقتاً دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة مناف لحقوق الإنسان. وكتب الحسين في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «التمييز بناء على الجنسية وحدها محظور بموجب قوانين حقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن «الحظر الأميركي سيء النية ويهدر موارد نحن بحاجة إليها لمكافحة الإرهاب في صورة فاعلة». من جهته، أعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس أن الاتحاد الأوروبي يدرس قرار ترامب لمعرفة ما إذا كان سيؤثر على مواطنين أوروبيين. وقال إن الاتحاد يتلقى «معلومات متضاربة» لجهة إن كان الحظر سيؤثر على مواطني دوله الذين يحملون جنسيات الدول السبع، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لا يميز بين الوافدين على أساس العرق أو الجنسية أو الدين. في السياق، علقت الصين على قرار ترامب وقالت وزارة الخارجية في بيان مقتضب إن «الصين تعتقد أن تغيير سياسة الهجرة والدخول والخروج يندرج تحت سيادة كل دولة»، وأضافت أنه «في نفس الوقت، فإن الخطوات ذات الصلة يجب أن تضع في الاعتبار أيضاً المخاوف الوجيهة للدول المعنية». وفي أديس أبابا، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما إن قرار ترامب ينذر القارة «بأوقات مضطربة». وقالت لزعماء القارة في بداية قمة للتكتل المؤلف من 54 دولة في مقر الاتحاد: «نحن ندخل أوقاتاً مضطربة للغاية». وأضافت أن «نفس البلد الذي ساق الكثير من أبنائنا عبيداً خلال تجارة العبيد عبر الأطلسي قرر الآن حظر دخول اللاجئين من بعض بلداننا. ماذا نفعل حيال ذلك؟ حقاً هذه واحدة من أكبر التحديات أمام وحدتنا وتضامننا». وفي ألمانيا، نددت المستشارة أنغيلا مركل بالقيود التي فرضها ترامب على الهجرة معتبرة أنها تستهدف المسلمين، وقالت إن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام». من جهة ثانية، قالت الوحدة التابعة لشركة «أكسا» الفرنسية للتأمين في المملكة المتحدة، إن بوالص التأمين على السفر التي تصدرها ستغطي كل من شملهم حظر دخول الولاياتالمتحدة الذي فرضه ترامب. وقالت في بيان إنه «على رغم عدم وجود تغطية من الناحية الفنية فإننا نراجع الموقف الحالي لأنه غير مسبوق وغير متوقع، ومن ثم فإننا نمد التغطية بموجب بوالص التأمين (على السفر)». من جهته، واصل ترامب دفاعه عن قراره وقال إن ما شهدته بعض المطارات من تعطل خلال اليومين الماضيين سببه شركة «دلتا إيرلاينز» ومحتجون، وإن وزير الأمن الداخلي جون كيلي قال إن تنفيذ القيود الجديدة يسير في شكل جيد. وكتب في تغريدة على «تويتر» أنه «تم احتجاز 109 أشخاص فقط من بين 325 ألفاً من أجل استجوابهم. المشكلات الكبيرة في المطارات هي بسبب تعطل شبكة الكمبيوتر في دلتا... والمحتجين ودموع السناتور (تشاك) شومر. الوزير كيلي قال إن كل شيء يمضي جيداً باستثناء مشكلات محدودة جداً. أجعلوا أميريكا آمنة مرة أخرى». وكانت شبكة «دلتا» تعطلت مساء أمس. إلى ذلك، دعت الحكومة السورية اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم مؤكدة استعدادها لاستقبالهم وتأمين متطلبات حياتهم، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا).