أكد المدافع الدولي لفريق الشباب عبدالله الشهيل مقدرة فريقه على تجاوز الاتحاد في دور ال16 من دوري أبطال آسيا، مشدداً على أهمية خروج الفريقين بمستوى رائع لتشريف الكرة السعودية. الشهيل وصف فوز فريقه بكأس الأندية الأبطال بالمستحق، عطفاً على ما قدمه الفريق في الاستحقاقات الماضية. المدافع الشبابي أكد عدم ممانعته في الانتقال إلى أي نادٍ آخر، مشترطاً موافقة إدارة الشباب على الانتقال. الشهيل كشف الكثير من خلال الحوار الآتي: نبارك لك تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال؟ - الله يبارك فيك، ونحمد الله على تحقيقنا هذا الانجاز، الذي جاء عن جدارة واستحقاق، وقدمنا مستوى رائعاً نلنا على إثره البطولة الأغلى لكرة القدم في السعودية. كيف كانت التهيئة النفسية من الإدارة الشبابية لكم قبل خوض النهائي؟ - تهيئتنا النفسية كانت ممتازة جداً، والإدارة الشبابية لم تقصر في أي شيء، فهي وفّرت لنا جميع الظروف، وسعت إلى إبعادنا عن جميع الضغوط النفسية التي قد نتعرض لها، ولا أنسى دور الجهاز الفني والإداري الذي وقف إلى جانبنا، وسعى إلى البحث عن جميع الأمور التي تريحنا وتبعد جميع الضغوط عنا، واكبر دليل على ذلك هو إحرازنا لأربعة أهداف وتقديمنا لمباراة كبيرة من ناحية المستوى الفني. وضح إصراركم منذ بداية المباراة على الضغط على الدفاعات الاتحادية، هل كان ذلك من أجل إحراز هدف باكر؟ - نحن ومنذ انطلاقة اللقاء دخلنا بتركيز عال، وكنا نبحث عن الانضباط التكتيكي، ولم نكن نريد أن نتهاون في أية لحظة من لحظات اللقاء، كما أننا دخلنا اللقاء باحترام لفريق الاتحاد صاحب البطولات، وتمكنا خلال مجريات اللقاء من تقديم مستويات ممتازة طبقنا خلالها تكتيكاً وتعليمات انزو هيكتور التي فرضها علينا كلاعبين قبل دخول المباراة والتي أجريناها أثناء التدريبات، والمباراة كانت جميلة جداً في مجملها من الطرفين، على رغم الظروف التي تعرض لها فريق الاتحاد بعد طرد اثنين من لاعبيه أثناء مجريات الشوط الأول. البعض يتحدث أن سبب تألق الشباب هو طرد حارس مرمى فريق الاتحاد مبروك زايد وصالح الصقري في الشوط الأول، والذي منح الشباب السيطرة على مجريات الشوط الثاني، ما صحة ذلك؟ - أنا لا أريد أن أتحدث عن الطرد الذي تعرض له لاعبا فريق الاتحاد، ولكني أنا وزملائي من اللاعبين كنا نقدم مستويات رائعة، وتمكنا من إحراز هدفين في الشوط الأول تسببا في «نرفزة» بعض لاعبي فريق الاتحاد، إذ طرد مبروك زايد وصالح الصقري وعندما طردا لم نتهاون أبداً، بل وضعنا في اعتبارنا أن من الممكن أن يولد النقص قوة بالنسبة لفريق الاتحاد، ودخلنا الشوط الثاني أكثر تركيزاً بعد أن طلب المدرب منا ذلك بين شوطي اللقاء. حدثنا عن تمريرة الهدف الأول والتي قدمتها للمهاجم ناصر الشمراني داخل منطقة الجزاء؟ - في حقيقة الأمر الكرة كانت مدروسة، فأنا انطلقت بالكرة محاولاً تمريرها لزملائي داخل منطقة الجزاء، وشاهدت ناصر الشمراني يتمركز في مكان جيد للغاية، ولم أتوانَ في عكس الكرة له، إذ أحرزها معلناً الهدف الأول، والذي أعطانا التقدم على فريق الاتحاد. كيف ترى حظوظ فريق الشباب في البطولة الآسيوية؟ - حظوظنا وآمالنا كبيرة في هذه البطولة التي تمكنا فيها من التأهل إلى دور ال 16 بعد مستويات ومجهودات كبيرة قدمناها خلال جميع المباريات التي خضناها مع فرق المجموعة وانسحاب فريق الشارقة الإماراتي اثر كثيراً علينا بعد أن شطبت النقاط والأهداف وأحرجنا كثيراً ولكن الحمد لله الشباب لا يوجد ما يعيقه، نحن قادرون أن نتغلب على الظروف كافة، وعلى رغم خسارتنا من أمام بيروزي الإيراني إلا أن لاعبي الشباب قادرون على تعويض ذلك في الجولة المقبلة. ستواجهون الاتحاد الأربعاء المقبل هل يشكل ذلك ضغطاً نفسياً عليكم كلاعبين؟ - هذا اللقاء سيكون قوياً وسيجمع فريقين كبيرين ونحن نريد أن نتأهل ونتقدم لأدوار متقدمة والسير بشكل تدريجي في سبيل تحقيق اللقب بإذن الله ونحن قادرون على ذلك، وفريق الاتحاد يرغب أيضاً في الفوز والتأهل ويحمل طموحنا نفسه، ولكن سنثبت أننا الأجدر والأقوى وسنكرر الانتصار الذي حققناه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وأنا أعتقد أن الاتحاد سيكون صعب المنال كوننا سنلعب في أرضه وبين جمهوره، ولكن الفريق الشبابي اعتاد على تحقيق الانتصارات خارج أرضه ونحن قادرون وبقوة على الفوز ويلزمنا التركيز والعزيمة وتطبيق جميع تعليمات المدير الفني الأرجنتيني انزو هيكتور وبإذن الله سنخرج بالمباراة إلى بر الأمان. ولكن ظهر في وسائل الإعلام بعض إداريي ولاعبي فريق الاتحاد وهم يتحدثون عن رغبتهم في رد الدين والثأر بعد خسارتهم الأخيرة من الشباب وبنتيجة ثقيلة قوامها 4-0 ما ردك؟ - في الحقيقة فريقا الشباب والاتحاد لا يوجد بينهما ثأر أو رد دين، لقاؤنا معهم سيكون عنوانه التنافس الشريف، والفريق الذي سينضبط تكتيكياً داخل الملعب ويطبق خطة مدربه سيكون هو المنتصر في النهاية ونحن لاعبو الشباب سندخل اللقاء كما دخلنا مباراتنا مع الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لأجل الفوز فقط، ولن نضع في اعتبارنا أن المباراة ستكون ثأرية، وأتمنى أن نقدم نحن وشقيقنا نادي الاتحاد مستويات متألقة ترقى إلى طموح جميع المتابعين والجماهير نعكس من خلالها مستوى الكرة السعودية التنافسي والقوي، خصوصاً أن المواجهة تأتي على الصعيد الآسيوي. وكيف تم إعدادكم لهذا النزال؟ - نحن جاهزون على الجوانب الفنية والنفسية والتكتيكية كافة والمدرب انزو هيكتور فرض علينا العديد من التدريبات التكتيكية الخاصة وخرج بخطة فنية ممتازة سنطبقها بإذن الله داخل أرضية الملعب، ولا وجود لأي إصابات وحتى إن وجدت فهناك البدلاء الجاهزون والقادرون على سد الغياب ومعنويات لاعبي الفريق عالية جداً، فالعديد من أعضاء الفريق أظهروا حماسة واضحة خلال التدريبات التي أجراها هيكتور، وأكدوا رغبتهم في الفوز وتجاوز فريق الاتحاد في المباراة التي ستجمعنا معهم ضمن البطولة الآسيوية. تردد في الآونة الأخيرة عن وجود بعض العروض التي قدمت لك من بعض الأندية للعب في صفوفها بنظام الإعارة ما صحة ذلك؟ - أنا قرأت في بعض الصحف هذه الأخبار ولكنني انفي هذه الأخبار ولم يصلني حتى الآن أي طلب أو أي اتصال، لأن انضم لأي فريق للعب في صفوفه بنظام الإعارة والإدارة الشبابية لم تبلغني بوجود مثل هذه العروض. في حال أتاك عرض للعب في صفوف أي فريق بنظام الإعارة بحيث كان العرض المادي جيداً ويشبع رغباتك هل ستنتقل؟ - في حقيقة الأمر أنا لا أرى نفسي العب في غير نادي الشباب الذي أكن له الكثير من الحب، وكذلك الجماهير الشبابية التي وقفت دائماً إلى جانبي وفي حال أتاني عرض يرضى طموحاتي وكانت الإدارة الشبابية لا تمانع بذلك فسأنتقل ولن أمانع بذلك.