نظمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلةً بالقسم النفسي النسوي بدار الرعاية الاجتماعية في الدمام أخيراً، ورشة عمل بعنوان: «الاسترخاء»، قدمتها الأخصائية النفسية زهور دهل، استهدفت 40 موظفة من منسوبات «الدار»، بهدف تمكين المستفيدات من التعرف على أساليب التخلص من الأسباب المؤدية إلى زيادة التوتر بسبب ضغوط الحياة، برفع وحفز الطاقة الإيجابية، من خلال تقنيات تساعد في تحسين أداء العمل والارتقاء بالحياة المهنية. وتناولت «الورشة» عدداً من المحاور، أهمها: تعريف الاسترخاء وأهميته وأنواعه، والتنفس بأنواعه، إضافة إلى تعلم الطريقة الصحيحة للتنفس، في الوقت الذي أكدت فيه الورشة أن الاسترخاء ضرورة من ضروريات الحياة العملية، ولا بد من تعلمه وإتقانه، لمواجهة ضغوط الحياة والتغلب على مشكلاتها. وأشارت دهل إلى أساليب تتناسب مع المهمات التي تقوم بها الموظفات، وتتواءم مع طبيعة عملهن في دارة الرعاية الاجتماعية، مقدمةً المعلومات في شكل مرن، بطرح عملي ونظري، إذ إن أساليب الاسترخاء الحديثة تقوم على جملة من التدريبات البسيطة، التي تهدف إلى توفير الراحة للجسم من خلال عملية تنفس سليمة. وقالت إحدى المستفيدات ل«الحياة»: «إن العمل في مراكز الرعاية والاحتكاك بمن لديهم مشكلات يؤثر في حياة الموظفة سلباً حتى ولو في شكل غير مباشر، ما يتسبب في الاكتئاب لعدد من الموظفات، إذ إن ساعات العمل الطويلة تتطلب أساليب حديثة للتخلص من هذه الضغوط، وإلا فسيكون لها تأثير سلبي في نفسية الموظفة». وأضافت: «غالبية الموظفات العاملات في دور الرعاية متزوجات، ولديهن حاجات خاصة، إذ إن المرأة كائن هرموني يمكن أن يتأثر بأي شيء ما يحصل في البيئة المحيطة، ما يتسبب بإرباك في حياتها اليومية؛ بالتعرض لكثير من نوبات البكاء والقلق، إضافة إلى العصبية المستمرة، لذا فإن التدريبات تقلل بنسبة كبيرة من التعب والإعياء النفسي». يذكر أن تدريبات الاسترخاء تدرب على كيفية الصمود والثبات في وجه دوامات الحياة وضغوطها ومشكلاتها، وإن تعلم أساسيات وتقنيات فن الاسترخاء ليس بالأمر الصعب، إذ يحتاج إلى المواظبة والالتزام بممارسة بعض التدريبات اليومية 10 - 20 دقيقة في البداية، حتى تصل إلى 30-60 دقيقة في حد أقصى في ما بعد، ويحصل ذلك بالتدرج.