بادر 3 سعوديين ممن غُرر بهم واستُدرجوا الى نشاطات الفئة الضالة خارج المملكة، إلى تسليم أنفسهم إلى السلطات الأمنية في الرياض، وذلك عبر القنوات الرسمية، على فترات مختلفة خلال الفترة الماضية. وأكد ل»الحياة» الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي «أن المواطنين الثلاثة من خارج قوائم وزارة الداخلية الأربع». وقال التركي في بيان أمس: «إن التعاون المثمر بين المجتمع والجهات الأمنية في مواجهة ومكافحة الفكر الضال أسفر عن مساهمة ذوي ثلاثة من المواطنين الذين تم التغرير بهم واستدراجهم في نشاطات الفئة الضالة خارج المملكة، في إقناع ودعوة أبنائهم إلى العودة وتسليم أنفسهم». وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية المتخصصة بادرت في لمّ شملهم بأسرهم فور عودتهم، وستتم معاملتهم وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، وسيتم أخذ مبادرتهم ودَوْر أسرهم في الاعتبار عند النظر في أمرهم». ولفت التركي، في اتصال مع «الحياة»، إلى «أن المواطنين سَلّموا أنفسهم على فترات مختلفة خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أن تلقت أسرهم اتصالات منهم من خارج المملكة، ونجحوا في إبداء رغبتهم في مساعدتهم بالعودة إلى الوطن». وأوضح: «أن أسرهم نجحت في إقناع أبنائهم ممن تورطوا في نشاطات التنظيمات الإرهابية، واستطاعوا إعادة أفكارهم إلى تسليم أنفسهم إلى سلطات بلادهم، وهذا الدور ما نعّول عليه في الكثير ممن غُرر به من السعوديين ممن وردت أسماؤهم في قوائم المطلوبين». وذكر أن الثلاثة يقيمون حاليا في وحدات سكنية مع أسرهم، وهي خاضعة للحراسة الأمنية، وسيتم التحقيق معهم وعرضهم على برنامج التأهيل والمناصحة، لكنه لم يكشف البلدان التي قدموا منها، مكتفيا بالقول: «كانوا في مناطق مضطربة بعد أن غُرر بهم». يذكر أن السلطات الأمنية السعودية تسلمت خلال العام الحالي، ثلاثة مطلوبين على قائمة ال 85، اثنان منهم سَلّما أنفسهما للجهات المتخصصة بعد مساعدة من ذويهم وهما: المطلوب الرقم 73 محمد العوفي من اليمن، والمطلوب الرقم 61 فهد الرويلي من الأردن، فيما سلمت اليمن نظيرتها المطلوب الرقم 43 عبدالله الحربي بعد القبض عليه في محافظة تعز.