دمرت قوات التحالف العربي أمس، طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، في منطقة شمال المخا، قبيل إطلاقها من منصة متنقلة، لاستهداف قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي تشارك في تحرير المدينة وميناء المخا. وذكرت قناة «الجزيرة» ليل أمس ان الرئيس عبد ربه منصور هادي قرر نقل البرلمان الى عدن. ونقلت وكالة «أنباء الإمارات» عن نائب رئيس أركان الجيش اللواء أحمد سيف اليافعي، قوله إن «الجيش الوطني وأثناء استطلاعه في منطقة شمال المخا رصد الاستعداد لإطلاق الطائرة من فوق آلية نقل خفيفة، وتم التنسيق والتواصل مع القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن، التي تعاملت مع الطائرة ودمرتها بصاروخ جو أرض». وأضاف أن «الميليشيات وبعد تضييق الخناق عليها، بدأت استخدام أسلحة تم تهريبها من إيران، ومنها هذا النوع من الطائرات». وأشار اللواء اليافعي إلى أن وصول هذه الأسلحة الإيرانية يُظهر بوضوح التدخل الإيراني السافر في الأزمة اليمنية، «ومحاولات طهران لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن، من خلال تزويد الميليشيات بأسلحة ومعدات متطورة في محاولة للالتفاف على الانتصارات المتتالية للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي». إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني الطريق الرابط بين المخا ومحافظة الحديدة منطقة عسكرية، داعياً المواطنين إلى الابتعاد من أماكن تجمعات الميليشيات. ودعا إلى تجنب استخدام الخط الساحلي، والابتعاد من المركبات والمدرعات العسكرية وأماكن تمركز ميليشيات الحوثي وصالح. وكان التحالف العربي نفذ فجر أمس عملية إنزال بري وبحري في مديرية المخا ومينائها بعد استعادة كامل السيطرة عليها. وأوضح مصدر عسكري «أن القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربي تمكنت من استعادة مقر الشرطة وشوارع عدة في مدينة المخا ليل أول من أمس. وقال إن «المنفذ الوحيد المتبقي لفرار الميليشيات هو الجهة الشمالية بعدما حاصرت القوات الحكومية المدينة من الشرق والجنوب، فيما تسيطر بوارج ومروحيات أباتشي تابعة لقوات التحالف على واجهتها البحرية». إلى ذلك، أقّر قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل أمس، إلغاء مسميات الفصائل والشعارات كافة والانضواء تحت الألوية العسكرية في المحافظة. وفي مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم ذكرت مصادر طبية أن 19 عنصراً قتلوا وأصيب 23 آخرون في معارك جرت ليل الجمعة على ساحل البحر الأحمر. وأفادت مصادر طبية أخرى في مدينة عدن، بأن ثمانية جنود من القوات الشرعية قتلوا وجرح 13 في المواجهات ذاتها. في سياق آخر، تمكن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام خلال العام الماضي من تطهير مساحات تقدر بنحو 1.6 مليون متر مربع من الألغام. وأوضح نائب مدير البرنامج عبدالقوي عبدالله، أن البرنامج «سيبدأ العمل خلال الأسبوع المقبل على إزالة الألغام من محافظتي تعز وشبوة، إضافة إلى استمرار العمل في محافظة عدن لإزالة ما تبقى من الألغام والقذائف الموجودة في المناطق المحاذية لساحل خور مكسر والمناطق التي شهدت معارك، وخصوصاً في ضواحي مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد التي يتوقع البرنامج أن تكون أكثر تلوثاً وحضوراً للألغام من غيرها من المناطق».