أفادت وجدت دراسة بريطانية أن الشخصية قد تكون نتاج التركيب العام للدماغ، وما يتضمنه من التشابكات العصبية الداخلية. وأوضحت أن شكل الدماغ يؤثر نوعاً ما في تحديد الشخصية. وشارك في هذه الدراسة 500 متطوع ليس لديهم سجل أمراض عصبية نفسية، إذ خضعوا لتصوير الدماغ لمعرفة شكل القشرة الدماغية، وفق ما نشرت دورية «ميديكال دايلي» الصحية. وأوردت الدراسة الصادرة عن جامعة «كامبريدج»، أن القشرة الدماغية (الطبقة الخارجية من الدماغ) عند الأشخاص العصبيين والأكثر عُرضة لتقلبّات المزاج والإصابة بالاضطرابات النفسية أكثر سماكة، كما تبدو الرسم الدماغي أقل تعرجاً. وذكرت أن الأشخاص ذو الشخصيات المنفتحة والذين يتسمون بالفضول، يملكون قشرة دماغية أكثر رقة وتلافيف دماغية أكثر تعرجاً في مناطق معينة، ما يعني مساحة سطحية أكبر. وربط العلماء شكل الدماغ مع الخواص الخمس للشخصية التي وضعها علماء النفس وهي: العصبية والانفتاح والانبساطية أو التخالط (تحدد مدى حماسة الشخص)، والتوافق (مقياس الإيثار)، والوعي أو يقظة الضمير (مقياس السيطرة على النفس). يشار إلى أن الباحثون وصفوا تمدد القشرة الدماغية يشابه مطّ لوح من المطاط ثم ثنيه، الأمر الذي يسمح للدماغ البشري بالنمو من دون أن يصبح أكبر من الجمجمة التي تُحيط به.