حقق فيلم "لا لا لاند" نجاحاً كبيراً، كما حاز إشادة النقاد والجمهور، ويرى البعض أنه كان أكثر من مجرد فيلم آخر من أفلام هوليوود الموسيقية، متوقعين فوزه في ال "أوسكار" أيضاً. ونشر موقع "تيست أوف سينما" الأسباب ال10 التي ستجعل الفيلم يفوز بجائزة ال "اوسكار" أيضاً. فاز بسبعة جوائز في "غولدن غلوب" نادراً ما تفوز الأفلام بكل الجوائز التي تترشح لها، إلا أن "لا لا لاند" فاز بسبعة جوائز في "غولدن غلوب" وهي أفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل أغنية أصلية، وأفضل موسيقى تصويرية أصلية، وأفضل ممثلة وممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي، وأفضل فيلم في فئة الأفلام الموسيقية أو الكوميدية. المخرج دامين شازيل يعتبر دامين شازيل من أكثر المخرجين نجاحاً في تحقيق الإيرادات، إذ تم ترشيح فيلمه السابق Whiplash، للفوز بجائزة "أفضل فيلم"، وبذلك حظي فيلمه التالي بمقدارٍ كبير من الدعاية قبل الإعلان عن إنتاجه. وبعدما حظي بإعجاب النقاد، ليس هناك أي شكوك بدخوله رسمياً إلى عالم هوليوود الملكي، ما يمنحه فرصةً أكبر في الفوز بالجائزة. طاقم التمثيل يعد أحد أسباب تعلق الجمهور الشديد بالفيلم هو الصلة الروحية بين الممثلين الرئيسيين، رايان غوسلينغ وإيما ستون التي تكونت نتيجة تعاونها مرات عدة. كما أن كليهما ترشحا سابقاً لجائزة الأوسكار، الأمر الذي سيساهم بشدة في فوز الفيلم على باقي الأفلام المرشحة. استدعاء التصوير السينمائي لطابع وودي آلن اتضح بمشاهدة الفيلم أن كلاً من شازيل ومدير التصوير لينوس ساندغرين من معجبين المؤلف والمخرج وودي آلن، الذي يشتهر النقاد بحبهم الشديد له. الموازنة ما بين الواقعية السحرية والواقع استطاع سيناريو شازيل الجمع بين الفانتازيا والواقع، إذ حظي الفيلم بقدرٍ كافٍ من عناصر الفانتازيا مثل وقوع البطلين في الحب، إلا أنه لم يغفل عن الواقع الذي يواجهه الكثير من الممثلين في هوليوود مثل: تجارب الأداء الفوضوية، والمشاكل المادية، وانتظار رد الاتصال. يحمل أصداء هوليوود القديمة أصبحت الأفلام الموسيقية غير شائعة كما كان عليه الحال خلال العصر الذهبي لهوليوود، ولكن فيلم "لا لا لاند" استطاع إبراز ارتداده لأفلام هوليوود الموسيقية الكلاسيكية. الموسيقى تحصد أفضل الأفلام دائماً نتيجةً ممتازة عندما تختلط في أذهان الناس بالموسيقى، إذ يلعب الصوت دوراً أساسياً في ترسيخ تجربة مشاهدة أي شيء. وهذا ما يعطي الفيلم ميزةً على الأفلام المرشحة الأخرى، فأفلام مثل Moonlight، وManchester by the Sea مشهودٌ لها برواية القصة، ولكن "لا لا لاند" هو المرشح الوحيد الذي لديه هذا العامل. قصة حب يميل الناس في شكل كبير إلى قصص الحب. هناك علاقة بين الفيلم وأعضاء أكاديمية الأوسكار اكتسبت هوليوود سمعة لكونها مليئة بالنخبويين، إلا أن الحقيقة تكمن في أن الكثير من الممثلين والمخرجين الطامحين يقضون سنواتٍ من حياتهم في وظائف لا طائل منها قبل أن يتمكنوا من لعب دورٍ كبير. وأظهر سيناريو "لا لا لاند" محاولات اثنين اقتحام صناعة الأفلام، رغم كثرة العقبات في طريقهم، الأمر الذي يجعل الفيلم قريباً إلى أنفس أعضاء أكاديمية الأوسكار التي تتكون من الكثير من هؤلاء الأفراد الموهوبين. لا ينطوي على أية توجهات سياسية أثارت الأكاديمية الجدل في الماضي، بسبب تجاهلها للأفلام المشحونة سياسياً، أو معاملتها في شكلٍ غير لطيف أثناء فاعليات حفل توزيع الجوائز، الأمر الذي يؤكد أنها ستعجب بالفيلم.